للإمام النووي –رحمه الله: كلام جميل حول ذكر محاسن النفس قال إنها ضربان : مذموم، ومحبوب. فالمذموم أن يذكره للافتخار، وإظهار الارتفاع والتميز على الأقران وشبه ذلك. والمحبوب أن يكون فيه مصلحة دينية، وذلك بأن يكون آمرا بمعروف، أو ناهيا عن منكر، أو ناصحا، أو مشيرا بمصلحة، أو معلما، أو مؤدبا، أو واعظا، أو مذكرا، أو مصلحا بين اثنين، أو يدفع عن نفسه شرا، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنه ناويا بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قوله واعتماد ما يذكره .
الكثير تجده يتحدث عن نفسه انا عملت كذا وفعلت كذا ويظهر نفسه بأنه الشخص الوحيد في حدوث الاصلاح والتطوير داخل المنشأة (تجارية أوتعليمية أوصحية)
مثل هذا الشخص تضخمت عنده الانا وصار يتحدث عن نفسه ونسي أنه يعمل ضمن منظومة من المختصين والخبراء وأن نجاحه كان بفظل الجهة التي اتاحت أمامه السبل للوصول الى ماوصل اليه من علم وخبرات .
الحديث عن النفس والمقصود به الافتخار والتميز مكروه وهذا مايقصده الكثيرون ممن يتحدثون عن أبنفسهم والمفروض أن يحتسب الاجر عندالله ويترك الحديث وذكر محاسنه للتاريخ ولزملائه وللمتلقي فالعمل الطيب سيظهر حتما عاجلا أو أجلا .
الأنا اذاتضخمت وتمحورت حول نفسها صارت وبالا على صاحبها بما تبديه من مديح وظهور ونظرة فوقية والمثل الشعبي يقول ( مدح النفس سماجة)، مدح النفس المبالغ فيه يؤدي إلى الغرور . الانسان الناجح ليس بحاجة لان يقول فعلت وقلت وطلبت وعملت كونه يعلم مكانته وسيذكره التاريخ ويخلد ذكراه بكل ماعمل وربما بأكثر مما يريد ان يقوله عن نفسه في مجلس أومقابلة أو غيره .
✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات