المقالات

تدريب المقبلين على الزواج هل حد من كثرة الطلاق ؟

تدريب المقبلين على الزواج هل حد من كثرة الطلاق ؟

 

  هناك جهود حكومية وأهلية تسعى لإرشاد وتدريب المقبلين على الزواج على كيفية إنشاء أسرة مترابطة ومتفاهمة تسودها المحبة والعلاقات الجميلة .

 

        ورغم الاختيار من قبل آلوالدين والرؤية الشرعية اضافة للدورات التأهلية لم تسلم الأسر من وجود خلافات تؤدي إلى تفكك ألاسر وربما وقع الطلاق في الأشهر الأولى من الزواج ،

 

     هذه الظاهرة ( أعني ظاهرة الطلاق ) لم تكن معهودة في السابق فالطلاق نادرا مايحصل مع أن إمكانيات الناس ليست بهذا المستوى الذي يعيشه جيل اليوم وكانت الأعمال في ذلك الزمن أشق والأسرة مستنفرة بكاملها للعمل اليومي داخل البيت وخارجه .

 

    صحيح أن التربية في زمن الاجداد كانت أكثر جدية سواء كانت للولد أو البنت حتى أن الواحد اذا ماشب تكون عنده القدرة على تحمل المسئوليات وقدرة التكيف مع الحياة وأيضا تقدير الحياة الزوجية والمحافظة على العلاقة بين الزوجين .

 

     زواج اليوم تحفه التخوفات من بداياته فعند أول خلاف يبدأ العد التنازلي لانهائه سواء من قبل الزوج او الزوجه رغم المهور المرتفعة والحفلات عالية التكلفة ودون تفكير أو استخارة .

 

     ربما أثرت وسائل التواصل الاجتماعي وما يُشاهد من تمثيل وانفتاح على العالم أقول ربما كان لهذا تأثيره القوي وأيضا التربية وعدم تعويد الشباب بنات وبنين على العمل وتحمل المسئولية وخاصة الزوجة عندما تدخل معترك الحياة وهي غير مؤهلة أو متعودة على العمل من طبخ وتنظيف وترتيب ومسئوليات زوجية وأسرية واجتماعية .

 

       في اعتقادي التدريب للمقبلين على الزواج غير كاف وحده لخلق حياة زوجية ناجحة مالم يكن البيت قائم بدوره في أداء  

التربية الصحيحة لكل من الولد والبنت لتحمل المسئوليات وكذلك الاطلاع على سجلاتهم وقدراتهم الجسمية والنفسية . 

 

      ✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب