ما إن يأتي الحديث عن المستشفيات الا ويعيدنا لأزمنة مضت كانت فيها المصحات تعج بالمتعاقدين اطباء وصيادلة ومممرضين وشح في الأسرة وعمليات محدودة .
واليوم بفضل الله ثم الدعم الحكومي اصبحنا نشاهد تطورا ليس ماديا ففط بل وبشريا فالاطباء السعوديون تجدهم اليوم وفي كل التخصصات يسجلون حضورا كبيرا ومثلهم الصيادلة وكل التخصصات الفنية ممرضين ومختبرات وأشعة وفي الادارة وغيرها .
هذا التطور غير محصور داخل المباني الصحية بل هناك مستشفيات متنقلة ومجهزة بطواقم كاملة بشرية واجهزة ومعدات تكشف وتعالج وتداوي في المشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى وفي المحافظات والمراكر مواطنين وعرب وأجانب .
وتبعا للتطور الألكتروني الواسع ليس على مستوى الصحة وحدها بل كل الأجهزة السعودية كما تقتضيه رؤية ٣٠/٢٠ لم يعد هناك ورق ولاملفات بعد أن حلت التقنيات الحديثة وصار التعامل من خلالها وهذا هو الواقع فكل طبيب امامه جهاز يعرف منه سجل كل مريض ، أمراض ومراجعات ومواعيد وأدوية .
وقت الطبيب لم يعد الكشف على المريض وتشخيص المرض ووصف الدواء كما كان في السابق فقد استحوذ الجهاز الذي أمامه على كثير من الوقت بحثا وكتابة وهذا انعكس على العمل حيث امتدت المواعد اشهرا وزادت معاناة المرضى نتيجة الانتظار الطويل .
أمام هذا الأمر وحتى يتفرغ الطبيب لعمله وأيضا اختصار أمد الانتظار لأسبوع وربما أقل وخاصة التحاليل والاشعة والاسنان والعيون أقترح وجود سكرتير بجانب كل طبيب لتحضير المعلومات التي يطلبها من ملفات وتحاليل وكتابة وصفات وبهذا نحافظ على وقت الطبيب بحيث يتفرغ لمرضاه ونختصر كثير من المواعيد الطويلة
✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات