المقالات

عندما يتلاشى الزمان

عندما يتلاشى الزمان

في لحظةٍ ما، تتوقف الساعات عن الدوران ويختفي صخب الحياة حولنا. يتلاشى الزمان بلا رجعة، ونجد أنفسنا متيقّنين بأن كل ما حولنا زائلٌ ومؤقت، إلا الذكريات.

ذكرياتٌ كالأمواج تلامس شواطئ الوجدان، تأخذنا إلى عوالم غريبة نعيش فيها لحظاتٍ من السعادة الخالدة. هناك، يحكى الزمان قصة الحياة بألوانها الزاهية وظلالها الداكنة، مع كل جلسة شاي أو نظرة حنين.

وفي هذا العالم الساحر، نرى الجمال في أبسط الأشياء: في ابتسامة طفل، في نسيم الربيع الذي يحمل عبير الأمل، في صوت المطر الذي يروي أرضاً عطشى.

إنها لحظات التأمل التي تمنحنا القدرة على رؤية الجمال حولنا، وتذكيرنا بأن الحياة ليست سوى مسارٍ لا نعرف متى سينتهي، ولكن يمكننا استثمار كل لحظة منها في صنع ذكرياتٍ تختزن السعادة والأمل.

في هذا الفضاء الزماني الذي لا يُشبه غيره، أجدنا نبتكر الحب والفن، نرقص بين نجوم السماء ونغوص في بحر الأحلام، هناك، لا تعرف الحياة حدوداً، والخيال يصبح واقعاً نعيشه بكل جوانبه المتعددة.

إنها قصة عندما يتلاشى الزمان، وتتبخّر الهموم، تظهر الحقائق الجميلة التي تجعلنا نؤمن بأن كل لحظة تساوي عمراً.

بقلم الكاتبة هالة الغامدي