
"يصيب الشغف وينتج عن الفرد ذاته"
من حين إلى آخر يعتاد الشخص على ممارسة نفس الروتين بشكل يومي وبنمط متكرر وينتج عن ذلك شعور الفرد بمرور الزمن بشكل سريع دون أن يشعر به، وبالتأكيد المقصود هنا بالنمطية ليس بتكرار الروتين اليومي لمدة يوم أو أسبوع وإنما بشكل ممتد إلى سنوات وحياة بأكملها، في هذه الحالات يستوجب عليك تصحيح مسارك وتغيير مايمكن أن يتغير.
بسبب ذلك الركود أصبح الاشخاص من حولنا يعانون من الاكتئاب وانعدام الشغف في روتينهم اليومي وهم لا يدركون مسببات ذلك الركود، ربما أصبحت النمطية عادة للفرد بسبب عملٌ يمارسه يسلب منه حياته الإجتماعية ومساحته الشخصية وربما المدينة التي يعيش فيها ليست ملائمة لطبعه وشخصيته كما لو كنت شخص غير مقدام للتغيير والتجديد.
زاحم يومك بالأنشطة واختلط بمن تشاركهم اهتماماتك، ابحث عن هواياتك ومارسها، طور مهاراتك الشخصية، فاجئ نفسك واذهب لتجرب نشاط لم تمارسه من قبل!
كل هذا يدفعك لتحسين وتجديد روتينك اليومي وعلى المدى البعيد ستلاحظ الفروقات والتحسن في الجانب النفسي، يجب عليك أن تتعلم كيف يمكن ان تعتمد على نفسك في إسعادها دون الحاجة لوجود اشخاص ومجتمع كامل يدعمك! بالتأكيد وجودهم سيكون داعم كبير لك ولكن عدم تواجدهم لا يعني الاستسلام والانغماس في الروتين المُمل.
اعتني بصحتك النفسية والجسدية، لا تدع للفراغ فرصةً لتدميرك انهض واسعى جاهداً وبشكل مستمر للوصول لأهدافك وعند وصولك ابحث عن اهداف أخرى، فأكثر من يصاب بإنعدام الشغف هم من توصلوا إلى كل مايرغبون به وليس لديهم فكرة عمّا يسعون له بالحاضر، فعند تحقيق أهدافك ضع خطة مستقبلية تعمل على تطويرك بشكل متواصل اعتني بالتفاصيل الصغيرة واحتفل بإنجازاتك وشارك اقاربك ومعارفك مناسباتهم واحتفالاتهم، كن منشغلاً في يومك ولا تدع ذاتك للفراغ وداء النمطية.
سارة المطيري✍🏻
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات