المقالات

وزير الصحة يطمئن على صحة جازان 

وزير الصحة يطمئن على صحة جازان 

✍🏼 ملهي شراحيلي

كغيرها من مناطق المملكة، تشهد منطقة جازان نقله نوعية في العديد من جوانب الحياة، وعلى رأسها أهم عنصر من عناصر الحياة ألا وهي الصحة.

لا أقول هذا تمجيداً ولا تطبيلاً للقائمين على صحة جازان، وإنما أقوله امتناناً وتقديراً، وعن معرفة، وبصفتي أحد منسوبي صحة جازان منذ أكثر من ٣٠سنة. 

فما تشهده صحة جازان الآن من تحسن في الخدمات الصحية وتوسع في مرافقها ومنشآتها الطبية، لايقارن بما كانت عليه، ليس قبل ثلاثين ولا عشرين، بل ولا حتى قبل خمس سنوات من الآن. 

 

وهذه النقلة لم تأتِ من فراغ، ولا باجتهادات شخصية وفردية، وإنما جاءت تماشياً مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، ضمن رؤية المملكة ٢٠٣٠.

 

ولذلك فزيارة معالي وزير الصحة، لمنطقة جازان، ليست سوى امتداد للتحول الذي تشهده الصحة بصفة عامة، وصحة جازان بصفة خاصة، رغم أن ماتم الإعلان عنه حتى الآن من تدشين مشاريع وبرامج صحية على شرف معالي الوزير لاترقى لتطلعات المنطقة، ولا تلبي احتياجات جازان الصحية!!.

فجازان بأمس الحاجة إلى أكثر من مستشفى متخصص، كونها إلى الآن لايوجد بها مستشفى للنساء والولادة ولا مستشفى أطفال، ناهيك عن الحاجة المُلحّة لتوسعة مستشفيات أغلب المحافظات، وإنشاء مدن طبية، أو على الأقل مدينة طبية واحدة لخدمة أهالي المنطقة.

 

هذه الاحتياجات الصحية لايعرفها فقط منسوبي صحة جازان، وإنما كل أبناء جازان يتطلعون لها بشغف منذ سنوات، لاسيما الذين أرهقتهم المراجعات في مستشفيات باقي مناطق المملكة.

 

إن قوائم الإنتظار في بعض مستشفيات جازان، أصبحت بالشهور ليس لكثرة المرضى والمراجعين فحسب، بل بسبب عدم توفر البدائل، ولهذا يلجأ كثير من المرضى أما للقطاع الخاص أو للسفر لمناطق أخرى.

أما السعة السريرية لأغلب مستشفيات المنطقة فإنها لا تتناسب مع الكثافة السكانية، ناهيك عن التجهيزات والامكانيات التشخيصية والعلاجية، لاسيما إذا ما قمنا بمقارنة السعة السريرية لمستشفيات جازان، مع مستشفيات منطقة عسير على سبيل المثال. 

 

لكن والحق يقال أنه وبالرغم من تلك التحديات إلا أن صحة جازان حققت ولاتزال تحقق العديد من الإنجازات سواءً على مستوى العمليات الجراحية أو أدوات التشخيص والمعالجة.

 

إن صحة جازان وأبناء جازان، يتطلعون إلى زيارة معالي الوزير، ويأملون أن تأتي هذه الزيارة بحلول جذرية لأكثر التحديات الصحية التي تواجهها صحة جازان.

 

ومما لاشك فيه أن معالي الوزير والوفد المرافق له يدركون أكثر من غيرهم مالذي تحتاجه صحة جازان، ولاشك أن هذه الزيارة، وإن كانت لاتزال في بدايتها، فإنها لن تُختتم قبل الإعلان عن مشاريع صحية، وقررات وزارية، تُثلج صدور أبناء جازان، وتعزز صحة جازان وأهلها، لاسيما وأن فرص التحسين كثيرة، ومعالي الوزير مطّلع على كل صغيرة وكبيرة، ولم تأتِ زيارته لالتقاط الصور التذكارية، ولا لغرض الدعاية الإعلامية، وهذا يتضح جلياً من أول تصريح له، بحضور سمو أمير المنطقة ونائبه، حفظهم الله.

 

وهنا لابد من الإشارة بفخر للجهود الجبارة التي يبذلها سمو أمير المنطقة ونائبه، للارتقاء ليس فقط بصحة جازان، بل بجازان كلها من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، أرضاً وإنساناً، وفي مقدمة الاهتمامات الصحة.

 

وكما قال بشّار بن بُرد: 

إِنّي وَإِن كانَ جَمعُ المالِ يُعجِبُني

ما يَعدُلُ المالُ عِندي صَحَّةَ الجَسَدِ

المالُ زَينٌ وَفي الأَولادِ مَكرُمَةٌ

وَالسُقمُ يُنسيكَ ذِكرَ المالِ وَالوَلَدِ.

MelhiSharahili@gmail.com