المقالات

أثقل أسبوعٍ في عمري… بعد رحيلك يا نايف

أثقل أسبوعٍ في عمري… بعد رحيلك يا نايف

 

لم يكن هذا الأسبوع كبقية الأسابيع…

مرّ عليّ كجبلٍ من الحزن، يثقل صدري، ويخنق أنفاسي…

رحيلك يا نايف، لم يكن مجرد خبرٍ عابر… بل كان الزلزال الذي هزّ أعماقي، واقتلع روحي من جذورها.

 

في كل ساعة تمر، كنت أبحث عنك بين تفاصيل البيت،

في ضحكاتك، في صوتك، في مناداتك لي: “بابا”…

كنت أسمعها تتردد في أذني، فأرتجف شوقًا…

ثم أستوعب الحقيقة المؤلمة… أنك لست هنا، ولن تعود.

 

كان هذا الأسبوع أطول مما يُحتمل،

يمر الوقت بطيئًا، كأن اللحظات تُعاقبني بفقدك.

كل شيء من حولي يذكّرني بك،

سريرك، ألعابك، ثيابك، وحتى المسبح الذي كان مسرحًا لآخر لحظة جمعتني بك…

لحظة لم أكن أعلم أنها وداع.

 

يا نايف…

منذ رحيلك وأنا أعيش بين دمعتين:

دمعة ألم على فراقك، ودمعة رضا بقضاء ربّك.

 

علّمتني الحياة يا صغيري أن الأرواح النقية لا تبقى طويلًا في الدنيا،

بل تعود سريعًا إلى بارئها… إلى حيث الرحمة والسكينة.

 

في هذا الأسبوع…

بكيتك كما لم أبكِ أحدًا من قبل،

بكيتك بصمتٍ مرة، وبصوتٍ مخنوق ألف مرة،

 ولم أجد عزائي إلا في دعائي لك ودعاء الناس الطيبين مثلك…

وفي وعد الله للصابرين المحتسبين.

 

يا نايف،

رحيلك وجعٌ لا يُشفى،

ولكنني أحتسبك عند من هو أرحم بك مني،

وأثق أن الله سيجمعنا بك في مستقر رحمته،

في جناتٍ لا حزن فيها، ولا فُراق.

 

✍🏼بقلم أحمد الخبراني