المحليات

عروس البحر الأحمر تستعد لاحتضان سباقات الفورمولا إي للمرة الأولى

عروس البحر الأحمر تستعد لاحتضان سباقات الفورمولا إي للمرة الأولى

جدة - ليلى الشيخي 

أصبحت المملكة، واحدة من أبرز وأهم الدول المستضيفة لسباقات السيارات العالميّة والبطولات الكبرى العالميّة ، تماشيًا مع متطلبات رؤيّة المملكة 2030 ، التي تهدف إلى تعزيز قطاع الرياضة والترفيّة، وترسيخ مكانتها كوجهة بارزه لاستقطاب أهم الأحداث الرياضيّة العالميّة .

واستضافت الدرعيّة 6 نسخ سابقة من سباقات "فورميلا إي" منذ عام 2018، التي شهدت متعةً وإثارةً كبيرة بين المتسابقين وحقق خلالها أول لقب البريطانيان سام بيرد في الجولة الأولى وألكسندر سيمز في الجولة الثانية، في حين حقق الهولندي نيك دي فريس في الجولة الأولى والبريطاني سام بيرد في الجولة الثانيّة لقب النسخة الثانيّة عام ٢٠١٩، فيما حقق لقب النسخة الثالثة عام ٢٠٢١ الهولندي نيك دي فريس في الجولة الأولى والمتسابق البريطاني سام بيرد في الجولة الثانية، والنسخة الرابعة كان اللقب في الجولة الأولى للهولندي نيك دي فريس والسويسري إدواردو مورتارا في الجولة الثانية، بينما حقق لقب النسخة الخامسة البريطاني جايك دينيس في الجولة الأولى، والبريطاني سام بيرد في الجولة الثانيّة ، أما في النسخة الأخيرة في العام الماضي ٢٠٢٤ حقق البريطاني جايك دينيس اللقب في الجولة الأولى والفرنسي جان إريك فيرن في الجولة الثانيّة ، ويعد السائق البريطاني سام بيرد من فريق جاغوار أحد أبرز السائقين في النسخ الماضية بعد أن حقق الفوز في ثلاث جولات مختلفة في الدرعيّة .

وتتجه الأنظار في النسخة السابعة التي تحتضنها المملكة هذا العام ، نحو حلبة كورنيش جدة أسرع حلبة شوارع بالعالم؛ لاستضافة "فورمولا إي" للمرة الأولى بعد ست نسخ بالدرعيّة استطاعت خلالها المملكة أن تثبت للعالم قدراتها وإمكانياتها المميزة لاستضافة هذه البطولات الكبرى.

وتتميز حلبة كورنيش جدة بطول 6.175 كيلومترات بالعديد من المنعطفات عاليّة السرعة، بإجمالي 27 منعطفًا منها 16 على اليسار، 11 على اليمين، مما يجعلها مفضلة لكل من السائقين والمشجعين، وتسمح المنعطفات الطويلة للسائقين الوصول لسرعات تصل إلى 250 كم / ساعة ما يجعلها أسرع حلبة شوارع في العالم.

وتعمل المملكة على أن تكون هذه الاستضافات رافد أساسي لزيادة الاقتصاد داخل المملكة، وأن تُصبح الرياضة أحد أسباب زيادة وجذب السياح القادمين للمملكة لدعم السياحة في الداخل، لاسيما وأن الرياضة تعد قوة ناعمة من نوع آخر تحمل في طيّاتها فوائد اقتصاديّة وسياحيّة جعلت منها وسيلة مهمة، لتتبوء المملكة بذلك مكانة مرموقة في الأنشطة الرياضيّة تماشيًا مع الخطوات المرسومة من القيادة الرشيدة - حفظها الله - نحو مصاف الرياضة عالميًا، بالإضافة إلى جذب ملايين السياح للتعرف على تاريخ المملكة ومعرفة قوتها وعزيمتها واستطاعتها لتنظيم أكبر الفعاليات العالميّة .

يُذكر أن الحلبة شهدت تعديلات تقنيّة وتحسينات في البنيّة التحتيّة لزيادة مستوى الأمان وتعزيز تجربة السباق، كما طُورت المدرجات والمرافق لاستيعاب المزيد من الجماهير، بما في ذلك مناطق الضيافة الفاخرة.