المقالات

عاد عيدكم

عاد عيدكم

 

بدأت نسائم عيدالفطر تهب في ارجاء الارض معلنة نشر اشرعة الفرح بعد أن اقتربت نهاية شهر الصيام وهم في حال طيبة .العيد مظهر اسلامي ومناسبة للتواصل بين الناس الصغير والكبير الجميع يحتفلون بالعيد متبادلين كلمات التهنئة وتبادل الأحاديث شاكرين الله على نعمه وأن من عليهم باتمام الصوم وجعل لهم يوم عيد يفرحون فيه ويتواصلون تقوية للعلاقات بين القريب وقريبه والصديق وصديقه وبين الجيران والجماعات . 

  الفرح من مباهج العيد ودليل سماحة الاسلام، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث، تضربان بدف، قالت: وليستا بمغنيتين، فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه. ودخل أبوبكر رضي الله عنه فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعهما، يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا.. ولايزال الحديث لعائشة قالت: وكان يوم عيد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا أنظر الى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية، قال صلى الله عليه وسلم: تشتهين تنظرين؟ قلت: نعم! فأقامني وراءه، خدّي على خدّه صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم يقول: دونكم بني أرفدة حتى إذا مللت قال صلى الله عليه وسلم: حسبك؟ قلت: نعم! قال: فاذهبي.

 وكان صلى الله عليه وسلم لطيفا في كلامه وتعامله مبينا سماحة الاسلام في اظهار الفرح يوم العيد ولم ينكر على أحد ما يراه أمامه من افراح ومباهج مباحة .

    

ومن مظاهر العيد الجميلة فرش الساحات واحضار الأطعمة لسكان الحي وعابري الطريق لدرجة أنه ليخل للإ نسان أنه وسط احتفالات مبهرة هنا وهناك لمايشاهده من استعدادات من فرش وموائد والناس كل الناس تطفح وجوههم بالبشر وهم في عناق ومصافحات مرتدين الملابس الجديدة .

 

  ولطعام العيد نكهة ومذاقات ، فلكل بيت طريقته في اعداد الطعام ولكل طبق نكهة مختلفة .طبخات متنوعة واجتماعات طيبة فيها البساطة والتحاب وطيبة القلوب . إجتماعات تسودها المودة ، لافرق بين غني وفقير وصغير وكبير ، الجميع يتحدثون ويتعانقون ، مظهرين فرحتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة السعيدة .

عاد عيدكم وكل عام وانتم بصحة وعافية . 

 

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب