المقالات

الاخلال بالأمانة وظيفية أو أسرية متطوعا او بأجر تفريط لايجوز 

الاخلال بالأمانة وظيفية أو أسرية متطوعا او بأجر تفريط لايجوز 

 

يقول سبحانه : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) حمل الأمانة مسئولية كبيرة من قبلها عليه ان يؤدبهاً بصدق واخلاص ، صحيح أن الآية نزلت في اداء العبادات وقيل انها عامة كما ورد في التفاسير و يظل حمل الأمانة ثقيل أيا كان نوعه ومستواه وفي آية أخرى ( ان خير من استأجرت القوي الأمين ) اذا الوظيفة أمانة والتربية أمانة والصدق في البيع والشراء أمانة .

      

  اداء الواجبات على المستوى العام أو الخاص له علاقة بيقضة الضمير اوقل علاقة الإنسان بالخالق فكلما زاد الخوف من الله ارتقى مستوى الأداء وحاز صاحبه صفة القوي الأمين . 

   

الاخلال في اداء العمل سواء جر مصلحة شخصية او بالإهمال هو تفريط بالأمانة ينسحب عليه القول بالتقصير وعدم الوفاء بواجبات العمل لما ينتج عنه من مفاسد ضميرية وعدلية واجتماعية.

  الاخلاص في اداء الواجبات ،أسرية أو وظيفية تطوعا او بأجر ، لا أخاله الا أمانه وأمانة ثقيلة يحاسب عليه المسئول لما ينتج عنه من مفاسد دينية واجتماعية .

 

  استغلال السلطة لمصالح خاصة تُخرج العمل من مساره الصحيح ليكون اداة هدم تطال علاقات الناس ببعضهم وبالمصالح العامة لا يجوز أيا كانت درجة المسئولية وفي القرآن ( إن خير من استأجرت القوي الأمين ) . 

 

  ✍🏼  عبدالله عبدالرحمن الغيهب