المقالات

رمضان أقبل والقلوب له ضِما 

رمضان أقبل والقلوب له ضِما 

✍️ ملهي شراحيلي

رمضان أقبَلَ والقلوبُ له ضِما

والشوقُ يارمضان طالَ الأنجُما

النفسُ كم تهفو إليك صبابةً 

والروحُ راحتَها حضورُكَ بعدما 

إن الجوارحَ في غيابكَ صابَها 

كسلٌ وثقلٌ، والجسوم غدت دُمى

مذ غُبتَ عنّا والعيونُ شواخصٌ

والفِكرُ فيكَ معلقٌ بِكَ مُغرَما

والدمعُ يارمضان مذ غادرتنا 

أضحى شحيحاً نادراً مُتلعثِما

رمضان أقبَلَ إخوتي هيا بنا 

قوموا إلى نسماته نجني المُنى

حياكَ يارمضان من رفع السما

سقفاً، فكنتَ لسقفها متكلما

أقبِل علينا بالبشائر مرحباً 

ولمَقدمِ الشهر الكريم تكرّما

قوموا إلى خلواتكم وصيامكم 

وتلاوة القرآن لحناً مُفْعَما

وتهجّدوا في ليلكم وترنموا

حتى إذا جاء السَّحورُ مُنعَّما

واستفتحوا في الفجر ذكراً صادقا

قولاً يطيب به الصباحُ وبلسما 

وتعبّدوا بالبذل من أخلاقكم 

وتفسحوا في القول طبتم دائما

إن الصيام فريضةٌ شُرعَت لنا

للصبرِ، إن الصبر فيه المغنما 

من لم يصن فيه اللسان فصومه 

إثمٌ عليه، وأجرُه غُرمٌ عليه ومَغرَما

إن الخشوعَ مع الصيام فضيلةٌ

وكذا الخضوعُ لمن لقيتَ تبسُّما

واحرص أخي عند الفطار تلطّفاً

بالأهل والأولاد ليس تبرّما

واختم صيامَك بالدعاءِ لمن لهم 

فضلٌ عليك، وبالدعاء ترحّما

ولخادم الحرمين حق واجب 

وولي عهده، في الدعاء تعظّما

ثم الصلاةُ مع السلامِ لأحمدٍ

ولآله والصحبِ ما غيثٌ هما