جدة - عبدالله عكور
نظمت جمعية البر بجدة اليوم لقاء احتفالياً لمنسوبيها بمشاركة أبناء الجمعية والأسر المستفيدة المسجلة فيها، بحضور الرئيس التنفيذي للجمعية المهندس محي الدين بن يحيى حكمي، ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام.
وجاء تنظيم الاحتفال بهدف استحضار تاريخ وإنجازات الدولة وبطولات قادتها من الأئمة والملوك منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م، في ظل الصراعات التي كانت سائدة آنذاك، ولينبثق بعد ذلك من وسط ذلك المشهد مشروع وحدوي كبير بدأه الإمام محمد بن سعود، ثم الإمام تركي بن عبد الله وصولاً الى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي وحّد أجزاء الجزيرة معلناً قيام الدولة السعودية الثالثة عام 1932م، بمسمى المملكة العربية السعودية.
تضمن الحفل عرضاً مرئياً لعدد من الأفلام التوثيقية عن تاريخ الدولة السعودية منذ قيامها في مرحلتها الأولى وصولاً الى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وما حدث فيه من تحولات تنموية كبرى رسمت خارطتها رؤية المملكة 2030.
تلا ذلك كلمة للرئيس التنفيذي م.محي الدين حكمي عبّر فيها عن اعتزازنا وفخرنا بهذا اليوم المجيد الذي نستعرض فيه ملاحم البطولات لقادتنا، لنجسد حرصنا على الوفاء لهم ولنعبر عن معاني الولاء والانتماء، والحرص على دعم مسيرة التطور والبناء. وتناول الحكمي التحولات الكبيرة التي لامست مختلف القطاعات في ظل توجيه ومتابعة قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وقال الحكمي : "إننا نفخر بالنقلة النوعية التي لامست مختلف جوانب الحياة في ظل رؤية المملكة 2030، والتي احتلت بلادنا من خلالها الريادة في العديد من المجالات خاصة في الجانب التقني والمعاملات الإلكترونية، التي تتواكب مع التحول الرقمي الكبير الذي تم تنفيذه في مختلف القطاعات"، كما سلط الضوء على رحلة التحول في القطاع غير الربحي الذي أضحى رافداً أصيلاً من روافد التنمية المستدامة، مؤكداً "أن جمعية البر بجدة تسترشد في جميع برامجها ومبادراتها ببرامج الرؤية التنموية خاصة برنامج التحول الوطني وبرنامج جودة الحياة"، مؤكداً "مضي الجمعية في مسارات العمل الاجتماعي القائم على مفاهيم التمكين والاستدامة وصناعة الأثر وتحقيق الجودة والتميز في الخدمات".
وجاءت مشاركة الأسر المنتجة لأول مرة في هذا الاحتفال من خلال عرض منتجاتها المنزلية تجسيداً لحرص الجمعية على تمكين تلك الأسر في ظل البرامج التي تقدمها ‘دارة الخدمات الاجتماعية بالجمعية لدعم تلك الأسر وتمكينها من خلال التأهيل والتدريب مستفيدة من شراكاتها مع مختلف القطاعات، بما يعزز رؤية الجمعية في تحقيق الريادة في صناعة الأثر واستدامته وصولاً الى تحقيق أحد مستهدفاتها الرئيسية في المحور الاجتماعي المتجسد في "تعظيم الأثر المجتمعي لخدمات الجمعية بما يعزز جودة الحياة والتنمية المستدامة".
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات