تنتشر الشائعة بدافع الكراهة أو الامل ، الأولى بهدف اثارة الفتنة في المجتمعات وبين الأفراد وتأتي خطورتها في سرعة الانتشاروأخذها كمسلمة دون تثبت اوتحقق سواء تعلقت الشائعة بشخص او هيئة اوجهات رسمية أوجماعة ولذا جاء النظام بتجريمها وعقوبتها السجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال وربما تكون (أي الشائعة) بدافع التخويف والتقليل من قوة الخصم كما يجري في الحروب وفي الملاعب الرياضية بهدف اضعاف الخصم والتشكيك في قدراته وخلق حالة من الانهزامية في نفوس افراده .

النوع الثاني من الشائعات تمنيات ورغبات تطول شريحة أو أكثر من أفرادالمجتمع سرعان ماتجد قبولا يدفعها للإنتشار لدرجة التسليم بصحتها كونها تقترب اوقل تروي تطلعاتهم ويجدون من خلالها شيء من الرضاء والارتياح النفسي .

   الشائعة سواء حاءت كتابة أ وكلاما أو من باب اضحاك الناس تظل هي نفسها في الخطورة حاظنة مشاعر زائفة وضارة ينتج عنها تخويف وبلبلة وتشكيك قي القدرات فردية كانت أو اجتماعية وربما يمتد تأثيرها ليطال الأشخاص قادة ومسئولين .

    الشائعة لاتأتي بخير بقدر ماتبثه من كراهية وحقد وفتنة ولذا جاء الأمر بالتثبت قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ وحتى لو جاءت الشائعة من باب التفاؤل وخاصة ماوافق حاجة مجتمعية يظل انعكاسه غير طيب لما يثيره من حسرة في النفوس .

      مجتمعنا السعودي بفضل ماينعم به من أمن وعدل ورخاء تقل فيه الشائعات ولكن لايسلم من حاقد تجرد من وطنيته او عدو خارجي هدفهم تحقيق مآرب شخصية وربما جهات أخرى تدفعهم لهكذا تصرفات ويظل الوطن وقيادته بعيدا عن كل ظن آثم وكاذب وحاقد .

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب