
إنها كلمة تشنف الأسماع ، و خصلة حميدة ، وصفة جميلة ، فيها تآلف وموده ، ومن خلالها تزدان العلاقات بين الناس ، وتصفو الحياة من الأكدار ، ومن الحسد والكراهية .
المحبة تَظْهر وتنتشر وتترسخ بإفشاء السلام ، ففي الحديث (لا تدخلوا الجنةِ حتى تؤمِنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا ، ألا أدلُّكم على ما تحابُّون به ؟ قالوا : بلى ، يا رسولَ اللهِ ، قال : أَفشوا السلامَ بينَكم ).ومثل ذلك الكلمة الطيبة ،والتواضع ،والابتسامة ،والتسامح والتهادي .
الاسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق ، ومنها اكرام الضيف ، واحترام الكبير ، والعطف على المساكين ، وبر الوالدين ، وصلة الرحم ، كلها تولد المحبة ،والإف ، والعلاقات الطيبة ، ففي الحديث : (حَرُم على النارِ كلُّ هيِّنٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناسِ ).
البيوت التي يتعامل أفرادها بمحبة ، هي بيوت مطمئنة ، أفرادها بعيشون بسلام ، بعيدا عن المشاكل ، والمشاكسات ، والكلمات النابية ،
والأصوات العالية .
المحبة ليست محصورة بين الناس فقط ، فهناك أنواع متعددة من المحبة ، كحب الوطن ، وحب الدابة ،والبيت ، والنبات ، هذه الكلمة ، أعني المحبة ، الجميع يتمناها ، بل ويدعو الله ويسأله محبته ، وكثيرا مانقول اللهم اجعلنا ممن تحبهم ويحبونك ، فحب الله للعبد هدايته وتسديده ، يقول الله فإذا أحببته : ـ كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها .
المحبة شأنها عظيم ، سواء كانت محبة الخالق لعباده ، او محبة الناس لبعضهم ، او لوطن ، أوغيره ، وبدونها يقل الأمان ، وتضعف الروابط .
✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب
(0) التعليقات
تنبيه
من فضلك قم بتسجيل الدخول من هنا لتتمكن من أضافة تعليق
لا توجد تعليقات