ارض الحرمين باتت قبلة العالم ليس الحج والعمرة والصلوات الخمس بل تفوقت في كثير من المجالات يرمقها العالم باعجاب حتى صارت تعقد على ارضها الندوات العالمية وبشكل متوالي وقناعة بخبرات المملكة ومالديها من علماء ومراكز أبحاث ففي ٢٩/ اكتوبر ٢٠٢٣ تم عقد المؤتمر العالمي الخامس لطب الحشود شارك فيه عدد من الخبراء والقياديين والعلماء من داخل المملكة وخارجها . مثل هذا المؤتمر الكبير ماكان ليعقد لولا قناعة المشاركين بخبرات المملكة في ادارة الحشود فمن المعروف محدودية المساحة التي يقف عليها الحجاج (مليون وثمانمائة حاج ) كما استضافت (أربعةوعشرين مليون معتمر) ومع ذلك ينعم ضيوف الرحمن بأجواء مريحة وسهولة في الحركة لدرجة ان الجميع يلهج بالثناء على السعوديةمشيدين بحسن التنظيم وبتكامل الخدمات المقدمة لهم أمنيا وصحيا وعلى كل الاصعدة وفي جميع المشاعر المقدسة . هذا غير النجاح الباهر في حشد الاستعدادات لمواجهة مايستجد على الساحة من أمراض كفيروس كرونا حيث رأينا كيف تم الحد من انتشاره وتوفير اقسام الطوارئ والأسرة للمصابين وتعميم اللقاحات بشكل فاق الوصف وبهر الجميع بتقدم المملكة في تصديها للفيروس وإجراء الابحاث منفردة وبالاشتراك مع بيوت الخبرة العالمية .

  المملكة العربية السعودية أصبحت رائدة في المجال الصحي وادارة الحشود وفي مجالات أخرى ولها حضورها الكبير في المنتديات المحلية والاقليمية والعالمية وغدت مرجعا في تخصصات كثيرة وذلك بفضل الجهود والبذل السخي من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهمالله .

 ✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب