المقالات

مُشَهَّرُ الحُبِّ 

مُشَهَّرُ الحُبِّ 

✍️شعر يحيى إبراهيم شعبي 

25 / 2 / 1444 هجري

 

لا لنْ أُخَبِّئَ حبَّها وَأُداري 

ملَكتْ عليَّ صغائري وكِباري

-

واسْتَبْطنتْ مِنِّي الفؤادَ وأعْظُمي 

واسْتَنْبَتَتْ قِيَمَ الرِّضا بِسِراري

-

واستكملتْ شَغَفَ المُحِبِّ بفتنةٍ

فإذا بها نورٌ على أنوارِ

-

فاضتْ على ليلي بكل رَغِيبةٍ

وتوشَّحتْ حُلَلَ السَّنا بنهاري

-

الحُبُّ يرمي مغرمًا بهمومِهِ 

لكنَّ حُبِّيْ رَوضةُ السُّمار ِ

-

لا لنْ أخبِّئَ حبَّها فهِيَ العُلا

أضْحَتْ منارةَ عِزَّتي وشِعاري

-

مُنْذُ اكْتسبتُ ملامحي وأنا بها

ثَمَرُ اليقينِ ورَحْبُها أنهاري 

-

أرأيتمُ الحبَّ الذي ملأَ المدى 

وأقامَ في صَيرورةِ الأطْوارِ

-

وانثالَ في الأرواحِ واخْتَمَر َ النُّهَى

وانْداحَ في مَخْطُوطةِ الأقْدارِ 

-

هذا هو الحبُّ الذي أسعى بهِ 

وبهِ أَتِيْهُ فَتُقْتَفَى آثاري

-

هذي ملامحُ مَنْ أُحِبُّ مُشَهَّرًا 

لا لنْ أُخَبِّئَ حبَّها وُأداري 

 

-

هذي بلادِي جَنَّةُ الدنيا التي

تزهُو بِمُلْكِ مكارمِ الأوطارِ 

-

تَشْرِي الحُبورَ فنستظِلُّ بِظِلِّهِ

وَتّجُزُّ شَوْكَ الشَّرِّ والأشْرارِ

-

هذي بلادي فِتنةُ محبوبةٌ 

أوصَى بها التاريخُ للأبرارِ 

-

ما غادرَ الزُّوَّارُ بيتَ فخارِها

إلا إلى وَعْدٍ من الزُّوَّارِ

 

IMG-20220922-WA0093