المحليات

الفن التشكيلي يُعيد إلى الأذهان ذاكرة جدران جازان القديمة

الفن التشكيلي يُعيد إلى الأذهان ذاكرة جدران جازان القديمة

جازان -أقلام الخبر 

بالنّورة البيضاء والزخارف الهندسية المتناسقة لبيوت الطين، استوقفت أعمالُ الفنٍ التشكيلي زوّارَ "سوق حِرفة" في بيت الثقافة بمدينة جيزان، بلوحات جمعت بين روح الفن التعبيري الحديث ورمزية "فنّ النّورة" التراثي، لتقديم رؤيةً فنيةً تعبّر عن جمالية البيوت الجازانية القديمة بأسلوبٍ معاصرٍ يعيد لهذا الفن الشعبي حضوره في الوعي الجمالي الحديث.

 وذكرت الفنانة التشكيلية سلمى درويش أن "فنّ النّورة" بما يحمله من بساطةٍ فطريةٍ وجمالٍ شعبيٍّ شكّل مصدر إلهامٍ لأعمالها، مؤكدةً أهمية إعادة تقديم الفن التراثي بلغةٍ حديثةٍ تعانق ذائقة الجيل الجديد، موضحةً أن لوحاتها تستلهم رموز التراث الجازاني وتجمع بين الزخارف القديمة واللمسات الحديثة في أسلوبٍ فنيٍّ ينبض بالهوية المحلية.

 وتستمدّ التشكيلية سلمى درويش إلهامها من جدران البيوت الطينية القديمة في قرى جازان، التي كانت النساء يزيّنها بالنّورة البيضاء والزخارف الهندسية المتناسقة، لتحوّل تلك الرموز إلى لوحاتٍ تجريديةٍ مفعمةٍ بالضوء والألوان، تعكس حسّها الفني وقراءتها التعبيرية للتراث المحلي.

 وتأتي المشاركة ضمن فعاليات "سوق حِرفة" الذي تنظمه جمعية الرواد الشبابية بالشراكة مع بيت الثقافة بجازان، في إطار عام الحرف اليدوية 2025، تعزيزًا لدور الفنون التشكيلية في حفظ الموروث الجمالي للمنطقة، وتقديمه بأساليبٍ فنيةٍ معاصرةٍ تفتح آفاقًا جديدةً للإبداع المحلي.