
المدينة المنورة -أقلام الخبر
كشف تقرير "مؤشر القدرات الديناميكية في الحكومات المحلية" (Public Sector Capabilities Index 2025)، الصادر عن معهد الابتكار والغرض العام بجامعة لندن (UCL IIPP)، بالشراكة مع مؤسسة بلومبيرغ الخيرية (Bloomberg Philanthropies) المعنية بالأعمال الإنسانية والخدمة العامة، عن تميّز المدينة المنورة في نموذج الابتكار الحضري وبناء القدرات المؤسسية، وذلك ضمن مخرجات التقرير الدولي الأول من نوعه المتخصص في قياس قدرات المدن على التكيّف والتحوّل.
ويُبرز التقرير، الذي شمل بحثًا ميدانيًا في (45) مدينة حول العالم، وبمشاركة أكثر من (200) مسؤول حكومي و(100) خبير عالمي، أداء المدينة المنورة في تبنّي المنهجيات الابتكارية وتطوير آليات الحوكمة والإدارة المحلية، من خلال اعتماد "نموذج الامتياز الحكومي الابتكاري في المدينة المنورة" الذي ابتكرته هيئة تطوير المنطقة بالشراكة مع الأمانة، ليكون إطارًا جديدًا لإدارة الأداء الحكومي والتحوّل الحضري، ويرتكز على الشراكة والابتكار والمرونة في تحقيق الأولويات، وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية.
ويأتي هذا التميّز تجسيدًا لعناية ورعاية القيادة الرشيدة –أيدها الله– بالمدينة المنورة، وحرصها الدائم بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، على دعم المبادرات والمشاريع النوعية التي تُعزّز جودة الحياة، وترتقي بالخدمات المقدَّمة للسكان وضيوف الرحمن، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما تعمل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، بالتنسيق مع شركائها، على توسيع نطاق تطبيق النموذج ليشمل مجالات الاستدامة، والتحوّل الرقمي، والنمو الاقتصادي، وتعزيز القدرات البشرية والاقتصادية والاجتماعية، بما يُرسّخ مكانة المدينة المنورة بوصفها نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة والابتكار المؤسسي.
ويُعد "نموذج الامتياز الحكومي الابتكاري في المدينة المنوّرة" إطارًا إداريًا وتنفيذيًا حديثًا، يقوم على بناء التحالفات التكاملية بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية، عبر إيجاد أرضية مشتركة تجمعها رؤية موحّدة لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
كما يرتكز النموذج على منهجية التحوّل الديناميكي بوصفها أداة تربط القدرات والإمكانات بالأهداف الإستراتيجية، وتمكّن المدن من إعادة ترتيب أولوياتها بمرونة وفاعلية، بما يتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة والتحوّل الحضري المتسارع.
ويعتمد النموذج كذلك على الوعي الإستراتيجي في توظيف النمذجة التنبؤية وتحليل البيانات، وتعزيز قدرات الاستشراف والتخطيط بعيد المدى، ليُصبح أداة فاعلة في تحقيق التكامل المؤسسي، وتوجيه الموارد نحو أثر تنموي ملموس يعزّز تنافسية المدينة وجودة الحياة فيها.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات