السياسة

السيسي يعلن أن مصر ستستضيف مؤتمراً لإعادة الإعمار والتنمية في غزة

السيسي يعلن أن مصر ستستضيف مؤتمراً لإعادة الإعمار والتنمية في غزة

متابعات سياسية -أقلام الخبر 

انطلقت مساء اليوم الاثنين قمة السلام من أجل غزة في شرم الشيخ برئاسة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب.

 

وافتتح الرئيس ترامب القمة بكلمة افتتاحية شكر فيها الزعماء الحاضرين، أعقبها توقيع زعماء أميركا والوسطاء على وثيقة شاملة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. من جهته، أشاد الرئيس السيسي بجهود الرئيس ترامب الشجاعة التي ساعدت على إنجاز اتفاق غزة، مؤكداً أن اتفاق غزة يفتح الباب لعهد جديد من السلام بالشرق الأوسط، ومعلناً أن مصر ستستضيف مؤتمراً لإعادة الإعمار والتنمية في غزة.

وأشار السيسي إلى أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يجب أن ينعم بحقه في دولة مستقلة. وأشار الرئيس المصري إلى أن السلام لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط، مشدداً على حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لترسيخ السلام.

 

وأضاف السيسي أن اتفاق غزة يمهد الطريق لشرق أوسط جديد والوصول لحل الدولتين، مشيراً إلى أن "هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة للتوصل لشرق أوسط ينعم بالسلام". وقال السيسي: "سنضع الأسس للمضي قدما في إعمار غزة"، معرباً عن تقديره لجهود الرئيس ترامب لاستعادة الحياة في غزة.

 

واختتم الرئيس السيسي كلامه بالإعلان عن إهداء الرئيس الأميركي "قلادة النيل"، أرفع الأوسمة المصرية، تقديراً لجهوده من أجل السلام.

ووصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق الاثنين، إلى شرم الشيخ حيث يترأس إلى جانب الرئيس المصري قمة السلام في غزة، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

وكان الرئيس السيسي في استقبال الرئيس ترامب بأرض المطار

ووصل الرئيس الأميركي إلى مصر متأخرا ثلاث ساعات عن موعده المعلن، قادماً من إسرائيل بعد زيارة استغرقت أقل من ست ساعات، ألقى خلالها خطابا أمام الكنيست، متحدثا عن نهاية "الكابوس المؤلم" للإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وعقد الرئيس المصري اجتماعا مع قادة الدول ورؤساء الوفود قبيل وصول الرئيس الأميركي إلى شرم الشيخ. وضم الاجتماع ملك الأردن، ورئيسي فرنسا وتركيا، وأمير دولة قطر، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا، والمملكة المتحدة، وكندا، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع عُقد بهدف التنسيق بين الدول المشاركة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وفي وقت سابق، وصلت الوفود المشاركة إلى شرم الشيخ لحضور القمة التي ستنطلق بالمدينة المطلة على البحر الأحمر.

 

ولن تشارك حماس في القمة، فيما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه قد تم اعتذاره عن المشاركة في قمة شرم الشيخ بسبب الأعياد.

 

وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة المصرية مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة شرم الشيخ. وأفادت الرئاسة المصرية بأن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس السيسي بحضور الرئيس ترامب، لدى وصول الأخير إلى مقر الكنيست ظهر اليوم، إلا أنه تم إلغاء مشاركة نتنياهو في القمة فيما بعد.

 

وأفادت مصادر دبلوماسية أن أميركا ومصر وقطر وتركيا ستوقع وثيقة ضمانات لاتفاق وقف النار في غزة وذلك خلال القمة المرتقبة.

 

وقرر الرئيس المصري إهداء نظيره الأميركي قلادة النيل "تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة"، بحسب ما ذكره السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، اليوم الاثنين.

وتعد قلادة النيل "أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأناً وقدراً، ولها المقام الأول بينها"، وهي تمنح لقادة الدول ورموزها الذين يسهمون في خدمة الوطن والإنسانية.

 

وحول هذه القمة، كانت الرئاسة المصرية قد أشارت في بيان إلى أن القمة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

 

وأعلنت إسرائيل أنها لن توفد أي ممثل لها إلى القمة حول السلام في غزة، وقالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي".

كما أكد القيادي في المكتب السياسي لحماس حسام بدران، أن الحركة لن تشارك في عملية التوقيع.

وفي تصريحات أدلى بها لموقع "أكسيوس" Axios، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق غزة بأنه قد يكون "أعظم إنجازاته"، قائلاً إن قائمة الحضور بقمة شرم الشيخ تؤكد أن "العالم متحد بشأن خطته للسلام بغزة".

واعتبر ترامب حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قمة شرم الشيخ للسلام أمراً جيداً للغاية.

وسيكون حكم قطاع غزة الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ سنتين، في الفترة المقبلة أحد محاور القمة.

وستوقع الدول التي توسطت للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وثيقة تضمن تطبيقه، على ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة "فرانس برس". وقال مشترطاً عدم كشف هويته إن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة، وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا"، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة التي سترأسها الولايات المتحدة ومصر.

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى سقوط نحو 68 ألف قتيل، بحسب الهيئات الصحية في قطاع غزة. ويُظهر التعداد أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.

وقتل 1219 شخصاً في هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، بحسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.