
جدة -أقلام الخبر
يُصادف اليوم العالمي للبريد، الذي يُحتفى به كل عام 9 أكتوبر، استذكارًا لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874 في العاصمة السويسرية برن، وذلك لإبراز الوعي بالدور المحوري لما تؤديه خدمات البريد في حياة الأفراد وأعمالهم، وما تُسهم به في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول، إلى جانب تشجيع الدول الأعضاء على تنظيم برامج وطنية تُعرّف الجمهور ووسائل الإعلام بمهام البريد وخدماته.
وتعد المملكة من أوائل الدول المنضمة للاتحاد وخامس دولة عربية تنضم للاتحاد وكان ذلك في عام 1927م، الذي يضم في عضويته 192 دولة، حيث تُصدر بهذه المناسبة طوابع تذكارية، وملصقات خاصة وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل، إلى جانب الفعاليات الثقافية، بهدف تعزيز الوعي بدور البريد وأهميته في حياة الناس، إذ يستهدف توجيه الأنظار للمساهمات، التي يقدمها رجال البريد بوصفهم الشبكة التي تربط بين المستخدمين في جميع أنحاء العالم، وجهودهم الدؤوبة لتوصيل الشحنات البريدية مهما كانت الظروف المحيطة، فضلًا عن تأكيد أهمية الخدمات البريدية اللوجستية التي تعدّ اليوم محورًا مهمًا في ربط الدول.
وأسهم البريد السعودي "سبل" بصفته مشغلًا وطنيًا وممكنًا لوجستيًا وجيومكانيًا في تعزيز مكانة المملكة، التي تتربع على منصة عالمية للخدمات اللوجستية من خلال موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم والذي يمثِّل مركزًا تجاريًا ومحطة عبور رئيسة، إضافة إلى تحقيق مستهدفات برنامج الارتقاء بجودة الحياة الذي يقدم خدمات بريدية ولوجستية ذات قيمة مضافة ترتكز على إستراتيجية نوعية وكوادر بشرية شغوفة، للمضي قدمًا في استكمال مسار التحول تماشيًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030.
وأثمر عمل مؤسسة البريد السعودي عن إنجاز مجموعة من المستهدفات الطموحة، التي لامس أثرها عملاء وشركاء المؤسسة بشكل مباشر وغير مباشر على صعيد جميع ممكناتها اللوجستية المقدمة، وتقديم تجربة مميزة وتطوير منتجات وخدمات تصب قيمتها في رفع جودة التجربة المقدمة للمستفيد.
ويتزامن الاحتفاء باليوم العالمي للبريد لهذا العام مع ما حققه البريد السعودي من إنجازات كبيرة؛ كونه عضوًا فاعلًا ومؤثرًا في الاتحاد البريدي العالمي، إذ أسهم بفعالية في صياغة الإستراتيجيات والاتفاقيات والنظم التي أقرها الاتحاد البريدي العالمي في مؤتمراته المتعاقبة خلال الأعوام الماضية، وكان له حضور قوي في هذه المؤتمرات.
ويأتي هذا اليوم ليؤكد أهمية الخدمات البريدية اللوجستية التي تُعد محورًا مهمًا في ربط دول العالم، حيث يعمل البريد السعودي "سبل" بدوره في تمكين رؤية الوطن ليكون منصة عالمية لوجستية بتقديمه أفضل الممارسات في الخدمات والمنتجات البريدية اللوجستية للأفراد والقطاعين العام والخاص في أنحاء المملكة كافة، وربطها مع دول العالم لخلق فرص وأفكار جديدة تحقق التطلعات المستقبلية في رحلة التحول، وفق إستراتيجيته وخططه الطموحة.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات