المحليات

"ليان" … قلب صغير ينزف حنينًا لشقيقها "نايف"

"ليان" … قلب صغير ينزف حنينًا لشقيقها "نايف"

الخبر - أقلام الخبر

في زاوية من منزل يسكنه الصمت بعد الرحيل، جلست الطفلة “ليان” تمسك قلماً أكبر من عمرها، وتكتب كلمات ليست كأي تعبير مدرسي، بل نداء من قلب موجوع فقد نصفه الثاني.

 

لم يكن “نايف” بالنسبة لليان مجرد أخ، بل كان كل عالمها، وسندها في تفاصيل الحياة الصغيرة، تقول في نصها:

“أخوي نايف ما كان بس أخ، كان كل حياتي. أذكره كل يوم وأشتاق له بكل لحظة.”

 

تسرد ليان لحظاتها معه، كيف كان يوقظها كل صباح بصوته الحنون، وإن تأخرت عن المدرسة يأتيها من بعيد قائلاً:

“يلا يا ليان، قومي، لا تتأخرين!”

 

تتوقف قليلاً… وكأنها تسمعه يناديها من جديد، وكأن كل زاوية في البيت ما زالت تحفظ صدى ضحكته.

 

في مشهد عاطفي يختصر الحب الأخوي، تتذكر ليان لعبة الغميضة التي كانا يلعبان بها معًا، تلك اللحظة التي كانت تبحث عنه بخوف، فيباغتها بصوته ويضحك قائلاً:

“أنا هنا يا ليان!”

 

ليان لم تكتب قصة… بل كتبت حنينًا، واشتياقًا، ورسالة مفتوحة إلى الغائب الذي لا يُنسى. تقول:

“نايف ما راح من قلبي أبدًا. أدعي له دايم بالرحمة والمغفرة، وإن الله يجمعني فيه في الجنة.”

 

ووسط الكلمات الطفولية، كانت الحروف تنزف ألم الفقد، لكنها تضيء بنور اليقين والدعاء… دعاء الطفولة التي لم تنكسر، لكنها تنحني وفاءً لذاك الغائب الحاضر في نبضها.

 

رحم الله نايف، وألهم شقيقته ليان وأسرته الصبر والسكينة، وجعله شفيعًا لهم في جنات النعيم

 

IMG-20250713-WA0158