المحليات

الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تنفذ أعمالًا تطويرية بالمنطقة المركزية استعدادًا لموسم حج 1446هـ

الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تنفذ أعمالًا تطويرية بالمنطقة المركزية استعدادًا لموسم حج 1446هـ

أقلام الخبر 

نفذت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مجموعة من الأعمال التطويرية في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، بهدف تحسين الانسيابية ورفع جاهزية المسارات الحيوية التي تشهد أعلى كثافة بشرية خلال أيام الموسم، وذلك ضمن الاستعدادات الميدانية لموسم حج 1446هـ.

 وشملت الأعمال توسعة الأرصفة والممرات على مساحة تتجاوز (235) ألف متر مربع، بما يتيح حرية حركة أكبر للمشاة، ويعزز الترابط بين ساحات المسجد الحرام ومسارات النقل والمرافق المحيطة، وتوفير أكثر من (30) ألف متر مربع من المساحات المظللة لتقليل أثر الحرارة على الحجاج والمصلين، وتحسين الراحة أثناء الحركة أو الانتظار، ووسعت ساحات الصلاة بما يستوعب أكثر من (60) ألف مصلٍّ إضافي، وهو ما يُجسد استجابة فعلية للتزايد السنوي في أعداد الزوار، ويسهم في توزيع الحشود وتقليل الضغط عن بعض المحاور.

 وضمن الجهود المكملة، طُبقت تقنية طلاء مخصصة لتخفيف أثر حرارة الشمس على الأسطح المكشوفة في ستة مواقع رئيسة، مثل شارع أجياد وإبراهيم الخليل وساحات أبراج الساعة، مما أسهم في خفض درجات الحرارة بنحو (15) درجة مئوية في مواقع تغطي أكثر من (50) ألف متر مربع، وإصدار دليل للإرشاد البصري الموحد في المنطقة المركزية وتطبيقه ميدانيًا، إلى جانب توفير عربات جولف لتيسير تنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ضمن ممرات الحركة المغلقة، وتنظيم الواجهات التجارية، إضافة إلى توفير محال حلاقة مجهزة.

 وتُمثل هذه الأعمال جانبًا من إستراتيجية شاملة لتحسين المشهد الحضري حول المسجد الحرام، ولم تقتصر الجهود على التوسعة العمرانية، بل شملت أيضًا تنظيم التدفقات البشرية، وتحقيق تكامل وظيفي مع شبكة النقل العام، بهدف ضمان تجربة عبور سلسة بين نقاط التجمع والانطلاق داخل المنطقة المركزية.

 وتؤكد الهيئة أن هذه التوسعات لا تخدم موسم الحج فقط، بل تأتي ضمن مسار عمراني طويل الأمد، يربط الكفاءة التشغيلية بجودة المشهد الحضري، ويجعل من محيط المسجد الحرام بيئة مهيأة وآمنة لحركة الحشود على مدار العام.