
أقلام الخبر - ملهي شراحيلي
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، عن حدث فلكي مُرتقب لم تشهده المملكة العربية السعودية، منذ ١٢٢ عاماً!!.
وأوضحت الجمعية أن سماء السعودية، ستشهد بمشيئة الله تعالى، في الثاني من أغسطس عام ٢٠٢٧م ، كسوفاً كلياً للشمس.
وأكدت أن هذا الكسوف، يعد أحد أبرز الأحداث الفلكية في القرن الحادي والعشرين، كونه لم يشاهد من أكثر من ١٢٢ عاماً.
وأفادت الجمعية أن الكسوف الكلي، سوف يكون مرئياً بوضوح لاسيما في المنطقة الغربية، والجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: "إن من بين أفضل المدن لمشاهدة الحدث تأتي مدينة جدة، حيث يستمر الكسوف الكلي فيها ما يقارب 6 دقائق، وهي مدة نادرة للغاية، كما تشمل قائمة المواقع المتميزة كلاً من الليث، وأبها، وبيشة، والباحة، وجازان، حيث يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بمشهد كوني أخّاذ في وضح النهار، وهذا يجعل الحدث فرصة ذهبية لدراسة هالة الشمس والانفجارات الشمسية، وكذلك إجراء تجارب علمية تتعلق بالنسبية والجاذبية، وهي تجارب لا يمكن إجراؤها إلا خلال هذا النوع من الظواهر".
وبيّن "أبو زاهرة" أن الكسوف الكلي يحدث عندما يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، فيحجب قرص الشمس بالكامل لفترة وجيزة، مفيداً أنه خلال هذا الحدث يتحول ضوء النهار إلى ظلام، وتظهر هالة الشمس الخارجية المعروفة بالكورونا بشكل مدهش للعين المجردة.
وأوضح، أن الكسوف يمر بثلاث مراحل رئيسة: بداية الكسوف الجزئي، وهو عندما يبدأ القمر في تغطية جزء من الشمس، ثم مرحلة الكسوف الكلي، عندما يُحجب قرص الشمس بالكامل، وأخيراً نهاية الكسوف الجزئي، عندما يبتعد القمر وتعود أشعة الشمس إلى الظهور تدريجياً، ويعد هذا الكسوف الأطول زمناً في المنطقة منذ أكثر من 100 عام، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي حوالي 6 دقائق في بعض المناطق، وهي من أطول الفترات الممكنة فلكياً.
وأفاد، أن السماء في صيف السعودية غالباً ما تكون صافية، ما يعزز من فرص الرؤية الممتازة، خصوصاً في المناطق المرتفعة والجافة نسبياً مثل: مرتفعات عسير، ويتوافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها إلى هذه المناطق ما يجعل الحدث فرصة مثالية لتعزيز السياحة الفلكية، وتنشيط الاقتصاد المحلي في المدن الواقعة ضمن مسار الكسوف الكلي.
وقال: "إن كسوف الشمس في أغسطس 2027، ليس مجرد ظاهرة فلكية عابرة، بل لحظة نادرة تلتقي فيها العلوم، والثقافة والطبيعة، في مشهد كوني مهيب يُعدُّ تذكيراً رمزياً بقوة العلم وقدرته على التنبؤ بهذه الظواهر بدقة مذهلة، كما يعكس الطموح السعودي في مواكبة العالم علمياً وفلكياً في ظل رؤية المملكة 2030، ويُمكن لهذا الحدث أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الاهتمام المجتمعي بالفلك، وربما بوابة نحو إنشاء مرصد وطني دائم يعزز من حضور المملكة في الساحة العلمية الدولية".
يُشار إلى أن مسار كسوف الثاني من أغسطس ٢٠٢٧، سوف يشمل عدداً من الدول العربية في آسيا وأفريقيا، وسوف يكون مشاهداً على شكل كسوف كلي في كلٍّ من :
المغرب، إسبانيا، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، اليمن، والصومال.
وجزئياً، في : إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وغرب وجنوب آسيا، وسوف تبدأ أولى مراحله عند الساعة ١٢:٢٠ ظهراً، ويستمر إلى الساعة ٢:٥٥ بعد الظهر.
يُذكر أن آخر كسوف مشابه بهذا الحجم كان مرئياً في شبة الجزيرة العربية، كان في عام 1905م, ما يضفي على حدث 2027 بُعداً تاريخياً عميقاً.
وسوف يتكرر بمشيئة الله تعالى، في 25 نوفمبر 2030.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات