أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

في ليلة لا تُنسى على أرض "سانتياغو برنابيو"، فجّر فالنسيا قنبلة كروية مدوية بإسقاطه ريال مدريد بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة، ليسدي بذلك هدية ثمينة إلى غريم العاصمة الأبدي: برشلونة، في سباق الصدارة نحو لقب الليغا.

بدأت المباراة بنغمة مفاجِئة حين ترجم مختار دياخابي، قائد الخفافيش، تمريرة دقيقة إلى هدف مبكر في الدقيقة 15، مستغلاً ارتباك دفاع الميرينغي. وكاد ريال أن يرد سريعًا بركلة جزاء، إلا أن الحارس الجورجي مامارداشفيلي وقف سداً منيعًا أمام فينيسيوس جونيور وتصدى لها ببراعة (13). لكن النجم البرازيلي لم يتأخر كثيرًا، فعاد مع بداية الشوط الثاني ليعدل الكفة برأسية قوية في الدقيقة 50.

وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير مدريد تنتظر هدف الحسم لصالح أصحاب الأرض، ظهر البديل هوغو دورو ليصدم الجميع برأسية قاتلة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مُهدياً فريقه انتصارًا بطعم الذهب.

بهذه الهزيمة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة في المركز الثاني، ليمنح برشلونة، المتصدر بـ66 نقطة، فرصة الابتعاد إلى 6 نقاط كاملة في حال فوزه على ريال بيتيس لاحقًا.

ريال مدريد، الذي يضع عينه على نهائي كأس الملك ضد برشلونة، سيكون على موعد مع تحدٍ قاري من العيار الثقيل عندما يحل ضيفًا على أرسنال الإنجليزي منتصف الأسبوع في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

أما فالنسيا، فبتحقيقه انتصاره الثاني تواليًا، رفع رصيده إلى 34 نقطة وابتعد مؤقتًا عن مراكز الخطر، في خطوة قد تُعيد إليه بعضًا من هيبة الزمن الجميل.