المحليات

“وزير الإعلام “ : الإعلام السعودي الأقوى عربياً.. و90% من الإعلانات ستعود للداخل

“وزير الإعلام “ : الإعلام السعودي الأقوى عربياً.. و90% من الإعلانات ستعود للداخل

الرياض - أحمد الخبراني 

في لقاء حصري مع الإعلامي عبدالله المديفر عبر برنامج “الليوان”، تناول معالي وزير الإعلام السعودي الأستاذ سلمان الدوسري أبرز ملامح رؤيته لمستقبل الإعلام السعودي، مستعرضًا التحديات والفرص التي تنتظر القطاع الإعلامي في المملكة بحلول عام 2030.

IMG-20250317-WA0018

أوضح معالي الوزير أن الوزارة تستهدف خلق 150 ألف وظيفة في قطاع الإعلام بحلول عام 2030، مؤكدًا أن الفاقد الإعلاني في المملكة حاليًا يُقدر بحوالي 90% ويذهب إلى الخارج، وهو ما يدفع الوزارة للسعي لتوطين هذه الصناعة لضمان أن جزءًا كبيرًا من هذه الإيرادات يبقى داخل المملكة. وقال الوزير: “الإعلام السعودي اليوم في مرحلة التحول، ونحن نستهدف تعزيز قدراته وتوسيع نطاق تأثيره”.

IMG-20250317-WA0019

وفي رد على سؤال المديفر حول “الأسئلة الكبيرة” في الإعلام، أكد معالي الوزير أن النموذج الحالي لحرية الإعلام في المملكة هو الأفضل، مشيرًا إلى أن الوزارة تُقدم توجهات عامة للمؤسسات الإعلامية، وليس توجيهات محددة، كما أكد أن “المدح الزائف غير مقبول وغير مطلوب” في الإعلام السعودي. وأضاف الدوسري أنه من المهم أن يكون الصحفي قادرًا على تقديم الواقع كما هو، بعيدًا عن تجميله، موضحًا أن الصحافة يجب أن تتحلى بالموضوعية والمصداقية

كما تناول معاليه قضية الإعلام الرياضي في المملكة، مشيرًا إلى أن التعصّب أصبح أحد التحديات التي تواجه الإعلام الرياضي في المملكة، وأكد أن الوزارة تتخذ إجراءات ضد أي تجاوزات في هذا المجال، مشددًا على أن مشروع الإعلام الرياضي السعودي يتطلب التخلص من “إعلام الأندية” والتركيز على الإعلام الرياضي الوطني الذي يخدم مصلحة الرياضة بشكل عام. وأضاف: “نحن بحاجة إلى ضبط المشهد الرياضي، وليس التحكم فيه”.

 

وفي حديثه عن محاربة المحتوى الهابط على منصات التواصل الاجتماعي، أكد الدوسري أن الوزارة تركز في جميع مبادراتها الإعلامية على تعزيز القيم المجتمعية والهوية الوطنية، وأن ترك متابعة هؤلاء المروجين للمحتوى الهابط هو “أقوى عقوبة لهم”. وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى بناء إعلام قوي وهادف يعكس القيم الإيجابية في المجتمع السعودي.

 

وعن مستقبل الإعلام السعودي في ظل التحولات الرقمية، قال الوزير إن النموذج الإعلامي القادم غير واضح تمامًا، لكنه أكد أن الجميع يجب أن يكون مستعدًا للتعامل مع هذه التغيرات، خاصة مع تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام. وأضاف: “الصحفي الحقيقي هو الذي يمتلك القدرة على التقاط ما لا يراه غيره”

كما استعرض معالي الوزير أول لقاء له مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2014، حيث أكد سموه أن “المواطن أولاً” وأن التنمية لن تنجح بدون شراكة المواطن، كما شدد على أن صوت المواطن يصل دائمًا وحقوقه مكفولة.

IMG-20250317-WA0020

ورغم التحديات التي تواجه الصحافة الورقية في الوقت الحالي، أشار الوزير إلى أنه “لا يقلقني موت الصحافة الورقية، ولكن يقلقني موت الصحفي”. وبين أن الوزارة تعمل على تكييف الصحافة السعودية مع التغيرات التقنية وتطوير آليات العمل الصحفي في ظل الثورة الرقمية.

 

وفيما يخص النظام الإعلامي الجديد، كشف معالي الوزير عن أبرز ملامحه، مؤكدًا أن هذا النظام سيعمل على ضبط المشهد الإعلامي وتوفير بيئة مهنية تحتضن الصحفيين المتخصصين، مشيرًا إلى أنه “لن يأتي أي شخص ويقول أنا إعلامي دون إلمام كافٍ”. واختتم الوزير حديثه بتأكيد أن الإعلام السعودي سيظل في صدارة الإعلام العربي، وأن الوزارة تسعى للتفاعل مع التحديات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على القيم الصحفية الأصيلة في الصحافة السعودية.