المقالات

رمضان شهر الصوم وتلاوة القرآن

رمضان شهر الصوم وتلاوة القرآن

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم.”

 

رمضان موسم للطاعات من تهجد ودعاء وتلاوة للقرآن وتفطير للصائمين وزيادة الإنفاق في سبيل الإحسان إلى الضعفاء والمساكين اقتداءً بما كان يفعله رسول الله وأصحابه من بعده.

 

صحيح أن الناس في رمضان لم تعد بنفس العزيمة التي كان عليها الأجداد، حيث كانت أوقاتهم أو أكثرها في تعبد لله. ففي الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان) رواه أحمد.

 

نعم، الناس لا يزال فيهم الخير، ولكن المشاهد أن وسائل الترفيه استحوذت على كثير من الوقت، وربما نسوا معها صلاة التراويح جماعة في المساجد واغتنام الأوقات في التسبيح والتحميد والتهليل وتلاوة القرآن.

 

من رحمة الله أن جعل هناك مواسم يعتق فيها رقاب العباد ممن استوجبوا العذاب، ومنها شهر رمضان. ففي الحديث: إن لله في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار ألفَ ألفَ عتيقٍ من النار، فإذا كان يومُ الجمعة أعتق الله في كل ساعة منها ألفَ ألفَ عتيقٍ من النار، كلُّهم قد استوجب العذاب. فإذا كان آخرُ ليلة من شهر رمضان: أعتق اللهُ في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهرِ إلى آخره. أخرجه سلمةُ بنُ شبيب وغيرُه.

 

أجور عظيمة تتحقق في هذا الشهر المبارك، ومنها تكفير الذنوب واستجابة الدعاء وتحقق الأمنيات، فادعوا الله وألحوا في الدعاء، والله يقول: ادعوني أستجب لكم.

 

وأختم بهذه الأبيات:

‏يا ساهر الليل إن الليل مرتحِلُ

‏والعمرُ عما قريب سوف يرتحلُ

‏فاجعل نصيبك من ليلٍ تسامرهُ

‏صلاة وترٍ بها تسمو وتبتهلُ.

 

✍🏼عبدالله عبدالرحمن الغيهب