الرياض - أحمد الخبراني
مع حلول يوم الخميس من كل أسبوع، يترقب السعوديون هذه الليلة التي تحمل لهم الكثير من الذكريات والطقوس الاجتماعية الخاصة. في الشتاء، يأخذ هذا اليوم طابعًا مميزًا، حيث يزداد الإقبال على التجمعات العائلية والاحتفالات التقليدية، ويُعتبر بمثابة بداية للراحة والفرح بعد أسبوع عمل طويل.
تستحضر أغنية الفنان محمد عبده الشهيرة “ليلة خميس” ذكريات الماضي، حيث كانت هذه الليلة محورية في حياة السعوديين، فيحق لهم الاحتفال بها بطريقة مميزة، يتردد فيها لحن الأغنية الذي يعبر عن حنين وأصالة تلك الحقبة الزمنية.
إلى جانب هذه الذكريات الجميلة، تُعد “ليلة الخميس” وقتًا لتجديد الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء. يكثر تناول القهوة العربية والشاي في هذه الليلة، بينما يعكف البعض على تنظيم الجلسات الدافئة حول النار أو في المجالس التقليدية. غالبًا ما يتبادل الجميع القصص والحكايات عن أيام زمان، مما يعزز التواصل بين الأجيال.
تعتبر “ليلة الخميس” في الشتاء فرصة للاسترخاء بعد أسبوع طويل من العمل، وهو ما يجعلها تتسم بالراحة والهدوء، ما يميزها عن باقي أيام الأسبوع.
وتجسد هذه الليلة روح العادات والتقاليد السعودية التي تعزز العلاقات الاجتماعية وتخلق أجواء من الألفة والانسجام بين أفراد المجتمع.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات