المجتمع

عبدالله الجميح : ذكرى تأسيس الدولة السعودية غالية على قلوبنا

عبدالله الجميح : ذكرى تأسيس الدولة السعودية غالية على قلوبنا

جدة - ماهر عبدالوهاب

رفع الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الجميح أسمى آيات التهاني والتبريكات الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ، وإلى كافة الشعب السعودي النبيل بمناسبة يوم التأسيس لمملكتنا الحبيبة 

وأردف الجميح قائلا" تحتفي المملكة العربية السعودية غداً الخميس 12 شعبان 1445هـ، الموافق 22 فبراير 2024م، بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود – رحمه الله –.

وتتجسّد في هذه المناسبة الوطنية معاني الإعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة، وإرتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى وقتنا الحاضر.

وأضاف بأنه يفتخر أبناء المملكة بهذا الإرث التاريخي الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – في دولة عظيمة رسمت سجلاً حافلاً لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مروًرا" بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود – رحمه الله – مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى توحيد المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله - وباني نهضتها الذي ينسب إليه الفضل بعد الله في تطورها ونمائها ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم من نهضة داخلية ومكانة متميزة عربيًا" وإقليميا" وعالميا"، ومن بعده أبنائه الملوك البررة – رحمهم الله – حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله -

 

وتأتي ذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لإسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسِّير، وبرزت معالمها على إمتداد الجزيرة العربية، إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة إهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة، لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببا" في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر والزاهر ، وصد أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة وزعزعة النسيج والنسق الإجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الزاهر و الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.

وتزامنا" مع هذه المناسبة الوطنية تشهد مدن المملكة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه لنا قادة هذه البلاد المباركة ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر، في لوحات جميلة معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها ولله الحمد راسخة" أبيّة".. محافظة" على هويتها العربية الأصيلة مجددة" مفهوم اللحمة و الوحدة الوطنية الصالحة الحقة .. في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية الأولى فالثانية حتى المملكة العربية السعودية ظل خلالها التلاحم والمحبة والولاء عنوانًا بارزًا للعلاقة المجيدة الخالدة ما بين الشعب والقيادة الرشيدة، وصولًا للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله – الذي تشهد خلاله البلاد تطورا" لافتا" ونهضة مزدهرة في شتى المجالات تقودها الرؤية الثاقبة الطموحة المستقبلية.. رؤية المملكة العربية السعودية 2030.