المقالات

الانطوائية هل هي طبيعية أم حالة مرضية؟!؟

الانطوائية هل هي طبيعية أم حالة مرضية؟!؟

✍️ ملهي شراحيلي

الانطوئية مصطلح حديث، ظهر قبل مائة عام تقريباً، على يد عالم النفس كارل يونغ، ورغم حداثته إلا أنه انتشر في الأوساط العلمية، واقتحم المجالات الأدبية، وذاع صيته في المجتمعات الغربية والعربية، وربما بسبب هذا الانتشار تعرض للتشويه، وألصقت به ماليس فيه.

ومع أن الانطواء والانفتاح سِمتان من الأبعاد المحورية لنظرية الشخصية، لكارل يونغ، إلا أن الانطوائية لها جذور عميقة، في أغلب ثقافات العالم، وفي الأدب العربي خاصة ضاربة جذورها في القِدم، ولكن بمسميات أخرى كالعزلة والوحدة وغيرها من الكلمات التي تأتي بمعنى الإنطواء. 

ولكن قبل الحديث عن الانطواء في الأدب العربي، يجدر بنا تحليل هذه المفردة، ليسهل فهمها، ويستساغ معناها.

 

إن الانطوائية ليست سوى نمط من أنماط الشخصية، ويقابلها النمط المنفتح، وفي سياق الشخصية، عندما يستعمل الناس كلمة «المُنْفَتِحْ» (أو المُنْبَسِطْ) فإنهم يعنون الشخصية الاجتماعية الأنيسة الجازمة التي تسعى وراء الأشياء الظاهرة المثيرة، بينما تُستعمل كلمة «المُنْطَوِيْ» لتعني الشخصية الاستبطانية الهادئة غير الاجتماعية، ليست بالضرورة منعزلة ولكن لها عدداً قليلا من الأصدقاء، ولا ينتج هذا من صعوبات اجتماعية لدى الشخص المقصود بل من تفضيله الاجتماعي، فقد لا يكون خجولاً ولكنه يُفضل نشاطاً اجتماعياً أقل.

 

ويرى بعض علماء علم النفس أن المعنيين المدرجان أعلاه ليسا بصحيحين، ويرون أيضاً أن الانطواء والانفتاح ليسا بمتناقضين ولكن لهم درجات على مقياس، حيث أن معظم الناس (حوالي 68% منهم) يقعون حول الدرجات المجاورة لمنتصف هذا المقياس فيظهرون درجات مختلفة من الانطواء أو الانبساط، وبالإمكان أن تقع شخصية في الدرجة المنتصفة فلا تكون منطوية ولا منفتحة بل مزيج من الإثنين، فيكونون متوازنو المزاج، ويمكن أن تقع شخصيات الناس على أقصى درجتي المقياس فيكون هنالك 16% من الناس على كل من هاتين الدرجتين.

 

وقد تم إدراج المصطلحان من قِبَل عالم النفس السويسري كارل يونغ، وتحتوي تقريبا كل نظريات علم النفس على مفهومهما في أشكال مختلفة، ومثال ذلك علم النفس التحليلي لكارل يونغ، والنموذج الثلاثي الأبعاد للشخصية لهانز أيزنك، ونموذج العوامل الستة عشر لريموند كاتل، وعناصر الشخصية الخمسة، والأمزجة الأربعة، ومؤشر أنماط مايرز-بريجز، والسوسيونيك.

 

ولأنه يُنظر إلى الانطواء والانفتاح على أنهما طرفي مقياس، يكون هذا النموذج علاقة متناسبة عكسياً بينهما، أي أنه إذا زاد انطواء الشخص قل انفتاحه، والعكس صحيح. 

وقد ابتكر كارل يونغ، ومؤلفا مؤشر أنماط مايرز-بريجز، منظوراً مختلفاً، وهو أن كل شخص لديه جانب انطوائي وانبساطي، ويكون جانب منهما أقوى من الثاني فيغلب عليه.

 وعوضاً عن التركيز على جانب التواصل والعلاقات بين الأشخاص عرّف يونغ، الانطواء بأنه:

 «نوع من السلوك يتميز بالتوجية في الحياة من خلال محتويات نفسية شخصية» (أي أن الشخص يكون مُركّزاً على نشاطه النفسي الداخلي)، بينما عُرّف الانبساط بأنه:

 «نوع من السلوك يتسم بتركيز الإهتمام على الأشياء الخارجية» (أي أن الشخص يصب تركيزه على العالم من حوله).

 

على أية حال، يتقلب مزاج الناس وتصرفاتهم مع مرور الزمن، وحتى المنفتحين والانطوائيين الشديدين لا يتصرفون على سجيتهم طوال الوقت.

ومما سبق نستشف أن الإنطواء هو:

 «حالة أو ميول إلى الإهتمام أو الهيمنة كلياً أو جزئياً بحياة المرء الذهنية.».

وقد وصف بعض الكتاب الشخصيات الانطوائية بأن طاقتها تزيد مع الاستبطان وتضمحل مع التفاعل، خاصة مع الناس، ومع أن هذا الوصف قريب من منظور يونغ، فقد كان يونغ، يقصد الطاقة العصبية أو الروحية وليس الطاقة الجسمانية، حيث أن قليل من المفاهيم الحديثة تتضمن هذا الاختلاف.

 

والوصف الصحيح للشخصية الانطوائية هي:

 أنها تكون أكثر تحفّظا وأقل صراحة في وجود مجموعة من الأشخاص، وتستمتع بالنشاطات الفردية، مثل القراءة والكتابة واستخدام الحاسوب وصيد السمك والتخييم والنشاطات العلمية والفنية، بل إنه من الشائع أن يكون الفنانون والعلماء والمخترعون والمؤلفون والأدباء ذوو شخصية انطوائية حادة.

 

تستمتع الشخصية الانطوائية بالوقت الذي تقضيه منفردة ولا تجد نفس مقدار المتعة في الوقت المنقضي وسط مجموعة كبيرة من الناس، ولكنها تستمتع بالتفاعل مع الأصدقاء المقربين.

 وتحمل الثقة وزناً ومكانةً كبيرةً لدى الشخصية الانطوائية، فتلعب دوراً أساسياً في اختيار الرفاق والقُرناء، وتحب أيضاً هذه الشخصية أن تركّز على كل ما تفعل على حِده، أي لا تحب أن تُنفّذ أعمالاً متنوعة في آن واحد، وتفضّل أن تراقب المواقف قبل التعامل معها أو المشاركة فيها، وتكون هاتان الصفتان ملحوظتان بوضوح عند مرحلتي البلوغ والمراهقة.

 

 تُمعن الشخصية المنطوية في التفكير والتحليل قبيل الشروع في الكلام، وتَنفذ طاقة المنطوي النفسية من النشاط الاجتماعي الزائد والاشتراك فيه (مع العلم بأن مثل هذه النشاطات لا تحمل نفس الأثر على نفسية المنبسط)، فيفضل المنطوي الأجواء الهادئة التي قلت فيها الإثارة.

 

ومن الخطأ الظن بأن الانطواء هو خجل أو نتيجة له، أو انعدام الثقة بالنفس أو نقصها،أو أن الشخص الانطوائي منفي من المجتمع والناس من حوله، إنما الانطواء يتضمن تفضيل النشاطات الانفرادية عن مثيلها الاجتماعي، وليس للانطوائية علاقة برهبة المواقف الاجتماعية، فهذا يكون خجلاً، وبإمكان المنبسط أن يكون خجولاً أيضا، وليس بإمكان المنبوذ اجتماعياً أن يحصل على النشاط الاجتماعي حتى لو أراد ذلك.

 

وإذا كانت الأشياء تُعرف بأضدادها، كما قيل، فإن الانفتاح يعطينا تعريفاً أوسع وأشمل للانطواء!!.

والانفتاح هو:

 «عادة أو حالة من الاهتمام أو الهيمنة بشكل غالب بمحيط الشخص وحصوله على المتعة منه».

 وتستمتع الشخصية الانبساطية بالتفاعلات الاجتماعية وعادة ما تتسم بالحماس والجزم وتكون اجتماعية ومخالطة وكثيرة الكلام، فتكون النشاطات التي تتضمن التجمعات الكبيرة كالحفلات وأنشطة المجتمع والزيارات العائلية الكبيرة والمناسبات كالأعياد والأفراح والأحداث الرياضية، والتظاهرات ومجتمعات إدارة التجارة أو الأحزاب السياسية بمثابة متعة كبيرة لها. وعلى خلاف الشخصية المنطوية، تزيد طاقة الشخصية المنبسطة مع التفاعل وتضمحل مع الاستبطان وفي الأجواء الهادئة التي تخلو من كثرة التفاعلات، وبالتالي ينشط المنبسط وسط الناس ويمل عند الانفراد بنفسه. وعادة تكون دائرة معارف المنبسط واسعة، فعلى عكس المنطوي، الذي يهتم بقوة صداقاته قبل عددها.

 تكون الشخصية المنفتحة مهتمة بعدد الصداقات أكثر، فلا تكون بحاجة للتواصل العميق مع الأشخاص كالمنطوي بل تكون لذة العلاقات الإنسانية في منظورها في عدد الناس المتعامل معها.

 

بين الانطواء والانفتاح نجد نمط ثالث من انماط الشخصية وهو مايعرف بــــ:

        (توازن المزاج)

فالانطواء والانفتاح ليسا بوجهين لعملة واحدة بل لهما درجات مختلفة، فيمكن لشخص أن لا يكون منطوياً ولا منبسطاً بل تكون شخصيته مزيجاً من طباع الإثنين، ويقال عليها متوازنة المزاج.

 تهوى هذه الشخصية الحياة الاجتماعية الغنية والتواصل مع الناس، ولكن في نفس الوقت تستمتع بالانفراد بنفسها وقضاء الوقت في النشاطات الفردية، وتحتاج إلى كلٍّ من هاتين الناحيتين من الحياة كي تحافظ على صحتها النفسية وطاقتها النفسية.

 

وفي الأدب العربي، تغنّى بعض الشعراء، الانطوائيون، بانطوائيتهم، فها هو الشاعر العبّاسي، الأحنف العكبري، يقول: 

والله ما وجدتي نقصا عليّ ولا

في وحدتي محبّة لي بالقلم

ولو وجدت أخا ود جعلت لهُ

خدّي وطاء مكان النعل للقدمِ

وله أيضاً :

صبرت على الهمّ في وحدتي

وآثرت همّي على همّتي

وأعفيت نفسيَ من لذّة

فإن متّ متُّ على حسرَتي

وما ذاك جهلا ولكنّني

ملكت الخلاف على شهوتي

تغوّيت فاخرت حسن الثنا

فلم أعدم الأهل في غربتي

وأعرضت عن سقطات الرجال

لكي يعرض الناس عن زلتي.

 

وقال الخليل الفراهيدي:

أَنِستُ بِوَحدَتي وَلَزِمتُ بَيتي

فَطابَ الأُنسُ لي وَنَما السُرورُ

فَأَدَّبَني الزَمانُ فَلا أُبالي

هُجِرتُ فَلا أُزارَ وَلا أَزورُ

وَلَستُ بِسائِلٍ ما دُمتُ حَيّاً

أَسارَ الجَيشُ أَم رَكِبَ الأَميرُ.

 

وقال أبو الحسن الجرجاني:

ما تطعمتُ لذةَ العيشِ حتى

صرتُ للبيتِ والكتابِ جليسا

ليس شيءٌ أعزَّ عندي من العل

م فَلِم أبتغي سواه أنيسا

إنما الذُّلُّ في مخالطةِ النَّا

س فَدَعهُم وَعِش عزيزاً رئيسا.

 

وقال الإمام الشافعي:

إِذا لَم أَجِد خِلّاً تَقِيّاً فَوِحدَتي

أَلَذُّ وَأَشهى مِن غَوِيٍّ أُعاشِرُه

وَأَجلِسُ وَحدي لِلعِبادَةِ آمِناً

أَقَرُّ لِعَيني مِن جَليسٍ أُحاذِرُه

وله أيضاً :

فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها

تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا.

وقال الشاعر المعاصر، ماجد عبدالله :

مالي أراكَ تسيرُ وحدكَ يائساً

مُتعطّلَ الآمالِ مسلوبَ الإرادة

هل خلفَ عُزلتِكَ الطويلةِ حالةٌ

سُرعانَ ما تجتازُها

أم أنها في الأصلِ عادة!

فرقٌ كبيرٌ

بين مَن يحيا ليُسعدَ نفسهُ

ومَن ينامُ على ضِفافِ اليأسِ

ينتظرُ السعادة!

وعوداً على بدء، فالانطوائية في الأدب العربي متجذرة وقديمة، وإن كانت بمسميات مختلفة، غير أن مما يسترعي الانتباه، التفريق بين الانطوائية كنمط شخصية، والانطوائية المرضية!!.

ولنتأمل في قول الشاعر العبّاسي، صالح عبدالقدوس:

أَنِستُ بِوِحدَتي وَلَزِمتُ بَيتي

فَنم العز لي وَنَما السُرور

وَأَديني الزَمان فَلَيتَ أَنّي

هَجَرت فَلا أُزار وَلا أَزور

وَلَست بِقائِل ما دُمت حَيّاً

أسار الجند أَم نَزل الأَميرُ

وَمن يَكُ جاهِلاً بِرِجال دَهر

فَإِنّي عالم بِهِم خَبيرُ

كَأَنَّهُم إذا فَكرت فيهِم

ذئابٌ أو كِلابٌ أو حَميرُ

والبيت الأخير فيه تهجّم على المجتمع واستصغار، وهذا يكشف لنا جانباً من جوانب الانطوائية، ألا وهي الانطوائية المرضية.

 

إن الشخص الانطوائي هو شخص، طبيعي جداً، وهو يُفضّل البقاء لوحده والتركيز على أفكاره الداخلية دون التأثر بما يحدث خارجاً، كما أنه يفضل البقاء مع شخص أو شخصين بالكثير ولا يرغب الإنضمام لمجموعات كبيرة من الأشخاص وتوجد العديد من السمات التي تميز الأفراد أصحاب الشخصية الانطوائية، لايتسع المجال لذكرهها الآن. كما يوجد العديد من العظماء والحكماء والقادة من ذوي النمط الانطوائي. 

إن الشخص ذو النمط المنطوي(الانطوائي) يحتاج الكثير من الهدوء للتركيز، وهو مدرك لذاته، وما حوله، وهو شخص متأني بطبعه، ويأخذ وقتاً كافياً في اتخاذ القرارات.

يشعر بالراحة عندما يكون وحيدا. 

لا يُفضل العمل الجماعي.

يُفضّل الكتابة بدلا من التحدث، يشعر بالتعب والإرهاق بعد تواجده مع حشد من الناس.

لديه القليل من الصداقات والعلاقات الإجتماعية، ولكنها علاقات غالباً متينة وعميقة.

يستخدم الانطوائيون خيالهم الواسع لحل العديد من المشاكل.

أما الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، فهم ليسوا انطوائيون بالضرورة، بل قد يكونون من النمط الانفتاحي.

 

وكثيراً مايخلط بعض الناس بين الانطوائية كنمط شخصية، وبين اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع!!.

مع أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع -الذي يسمى أحيانًا الاعتلال الاجتماعي- حالة من حالات الصحة العقلية لا يكترث فيها الشخص بالصواب والخطأ ويتجاهل حقوق الآخرين ومشاعرهم. ويميل المصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلى تعمد إثارة غضب الآخرين أو استيائهم والتلاعب بالآخرين أو معاملتهم بقسوة أو بلا مبالاة دون شعور بتأنيب الضمير أو ندم على سلوكهم.

ومن أهم أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع تكرار الظواهر التالية:

تجاهُل الصواب والخطأ.

الكذب لاستغلال الآخرين.

عدم مراعاة مشاعر الآخرين أو احترامهم.

استخدام الذكاء أو المكر للتلاعب بالآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو لجلب سعادة شخصية.

الشعور بالاستعلاء والتشبث الشديد بالرأي.

التعرض لمشكلات مع القانون، بما في ذلك السلوك الإجرامي.

حِدَّة الطبع أو العدوانية أو العنف أو تهديد الآخرين.

عدم الشعور بالذنب حيال إيذاء الآخرين.

ممارسة أفعال خطيرة دون مراعاة سلامة الذات أو الآخرين.

عدم تحمل المسؤولية والفشل في الوفاء بالتزامات العمل أو الالتزامات المالية.

عادةً ما تظهر على البالغين الذين لديهم اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أعراض اضطراب السلوك قبل بلوغهم سن 15 عامًا. تشمل أعراض اضطراب السلوك مشكلات سلوكية خطيرة ومستمرة مثل:

العدوانية تجاه الأشخاص والحيوانات.

تدمير الممتلكات.

الكذب وخيانة الأمانة.

السرقة.

الانتهاك الخطير للقواعد.

 

إن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع حالة تستمر مدى الحياة، ولكن بعض الأعراض -خاصةً السلوك المُدمِّر والإجرامي- قد تنخفض حدتها لدى البعض بمرور الوقت. وليس من الواضح ما إذا كان هذا الانخفاض نتيجة لتأثير التقدم في العمر عقلياً وجسدياً أم لزيادة الوعي بتأثير السلوك المعادي للمجتمع في حياتهم أم عوامل أخرى.

 

وبالجملة فإن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع حالة مرضية قد تصيب الانطوائيين كما تصيب المنفتحين، وهي نتيجة لعدد من الأسباب، ومع أنه إلى الآن لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، لكن:

قد تكون الجينات الوراثية أحد أسباب الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وقد تؤدي مواقف الحياة -وخاصةً التعرض للإهمال وإساءة المعاملة- إلى الإصابة به.

قد تكون التغيرات في الطريقة التي يعمل بها الدماغ قد حدثت أثناء نمو الدماغ.

 

وهناك عدد من العوامل التي يُعتقد أنها تزيد احتمالات الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ومنها:

التشخيص باضطراب السلوك في الطفولة.

تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو غيرها من اضطرابات الشخصية أو الحالات المتعلقة بالصحة العقلية.

التعرض لإساءة المعاملة أو الإهمال أثناء الطفولة.

العيش في بيئة غير مستقرة أو يشوبها العنف أثناء الطفولة.

تزيد احتمالات الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بين الرجال أكثر من النساء.

ومما يؤثر عن الإمام الشافعي رحمه الله قوله:

لَيتَ الكِلابَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً

وَلَيتَنا لا نَرى مِمّا نَرى أَحَدا

إِنَّ الكِلابَ لَتَهدي في مَواطِنِها

وَالخَلقُ لَيسَ بِهادٍ شَرُّهُم أَبَدا

فَاِهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوِحدَتِها

تَبقى سَعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا.