المقالات

أحلام تافهة !

أحلام تافهة !

 أقلام الخبر - ✍️ عبدالله الجوي

السيطرة على مشاعرنا جزء مهم في عملية الاتزان الداخلي، وعدم التحكم في مشاعرنا يتسبب بالكثير من المتاعب لنا، ويؤدي كذلك إلى سلوك مضطرب وبالتالي انعدام الرضا عن ذواتنا يتبعه تواصل غير جيد مع المحيط الخارجي.

والعملية في هذا الجانب تسلسلية تنسحب على جميع العمليات العقلية المتتالية وتراكم هذه العمليات بشكل غير متحكم فيه يؤدي إلى انفلات وفقدان السيطرة على المشاعر نتيجته أخطاء في التفكير متكررة.

 

عندما نشعر ونحن أمام منظر جميل بالبهجة فذلك شئ طبيعي، أما إذا انتابتنا مشاعر حزن ونحن في نفس المكان دون معرفة أسباب ظهورها أو تفسيرها، فذلك يعني أن هناك مشاعر تطفو غير منتظمة أو بمعنى أصح أفكار مشوشة تحتاج ببساطة إلى الحد منها بقطع الخوض في تفاصيلها بشكل متتالي.

 

وبطبيعة الحال فإن انعدام التحكم في المشاعر يسمح بتسلل أفكار وخواطر غامضة تطرأ فتحل محل عمليات التحليل الهامة للواقع.

 

وعليه فإن المشاعر الغامضة يعمل الدماغ على تحليلها وانتظامها في حال النوم، عندما تتوقف الحواس عن العمل، وتأتي على هيئة أحلام ضبابية ومبهمة ومخيفة وأحياناً تافهة وهذا يشير حسب دراسات حديثة إلى أفكار مختلطة تصاحبها مشاعر مختلفة.

 

همسة : تسامح مع نفسك وصارح بأفكارك ولا تهتم بالآراء كثيراً، وامضِ متفائلاً فالنهايات واحدة.