عبدالله بن صالح - كشمير 

لقد تغير الكثير في جامو وكشمير منذ إلغاء المادتين 370 و35 أ في 5 أغسطس 2019 من الدستور الهندي، ويعتقد الخبراء أن هناك المزيد من الجهود لجعل المنطقة تقدمية.

مرت ثلاث سنوات حتى الآن وشهدت منطقة الاتحاد تطورًا شاملاً مثل الإنشاء الطرق السريعة وتحسين قطاع الرعاية الصحية والتعليم من خلال بنية تحتية عالمية المستوى والمزيد من المشاركة في الأنشطة الرياضية من قبل الشباب المحلي بالمنطقة.

ومع الانخفاض الحاد في الأنشطة المتعلقة بالإرهاب وعدم وجود احتجاجات وحوادث رشق الحجارة ، وصل قطاع السياحة في وادي كشمير إلى آفاق جديدة.

هذا وقال البروفيسور الهندي باريكشات مانهاس، الأكاديمي ومحلل السياسة معروف في الهند: "بدأ الناس يشعرون بحقيقة أن السيناريو الاقتصادي تغير فعلاً إلى الأفضل بكثير ومن الواضح ، أن الكثير من الأشياء تعمل على الورق ولكن مع ذلك ، يجب بناء هذه الأفكار ويجب وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ بالفعل ".

ووفقًا للمعلومات المقدمة في مجلس النواب ببرلمان الهند من قبل وزير الدولة للشؤون الداخلية، يتم حاليا تنفيذ 53 مشروعًا بقيمة تتجاوز 58 مليار روبية في مختلف القطاعات مثل الطرق والطاقة والصحة والتعليم والسياحة والزراعة وتنمية المهارات في جامو وكشمير بموجب مبادرات حكومية هناك.

كما أظهر المستثمرون من بقية البلاد وحتى في الخارج اهتمامًا كبيرًا بجامو وكشمير في الآونة الأخيرة حيث تلقى إقليم الاتحاد طلبات استثمار تزيد عن 54 مليار روبية بعد الإخطار بمخطط القطاع المركزي الجديد للتنمية الصناعية في فبراير 2021. من بينها، تم تخصيص أراضي صناعية تزيد عن 36000 مليار روبية.

ومن حيث التوظيف فمنذ 5 أغسطس 2019 ، قامت إدارة جامو وكشمير بتوظيف أكثر من 29 ألف شخصًا وهذا أيضاً أدى إلى تغيير تصور شعب جامو وكشمير بعد إلغاء المادتين 370 و 35 (أ).

وأكد البروفيسور مانهاس، "من الواضح أن الشعب الكشميري يشعرون بأنهم مرغوبون في بعض النواحي ويفهمون حقيقة أنهم جزء لا يتجزأ من اتحاد الهند ويمكننا جميعًا الوقوف تحت علم واحد، وهذا هو أهم شيء. فيما يتعلق بالتسهيلات والحقوق ، من الواضح أن الحقوق موجودة ، وقد جاءت الحقوق والكثير من الأشياء الإيجابية تعود إلى شعب جامو وكشمير ".

حتى أن الخبراء يعتقدون أن الحكومة أعلنت الكثير من المشاريع والسياسات التنموية وقد حان الوقت لتنفيذها على أرض الواقع لصالح شعب جامو وكشمير.

وأضاف البروفيسور: "قد لا يتمتع سكان جامو وكشمير بمرافق أفضل في هذه اللحظة، لكن هذه المرافق تتحسن يومًا بعد يوم. يتم بناء الطرق والمزيد في المستقبل. ما أعنيه هو أنه إذا تم إشراك المزيد من المهنيين وتم إشراك المزيد من الأشخاص وتم إشراك المزيد من الخبراء خاصة من جامو وكشمير، أعتقد أن هذه الأشياء ستتحرك بوتيرة سريعة جدًا بطريقة إيجابية للغاية، وبطريقة أكثر تقدمًا.

وخلص إلى أن هذه الأشياء ستجعل شعب جامو وكشمير أكثر قوة، وخاصة الشباب.

الجدير بالذكر أن في مثل هذا اليوم الخامس من أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 و 35 أ، التي أعطت حقوقًا خاصة لشعب جامو وكشمير وقسمت المنطقة إلى فئتين – جامو كشمير ولداخ.