
الحدود الشمالية -أقلام الخبر
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، أن الخطاب الملكي الذي ألقاه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، يشكّل إطارًا مرجعيًّا لسياسات الدولة خلال المرحلة المقبلة بما تضمّنه من مرتكزات إستراتيجية ورؤى واضحة وأرقام دقيقة.
وأوضح سموه أن الخطاب عكس رسوخ نهج الحوكمة والشفافية عبر استعراض صريح للمنجزات والمؤشرات والتحديات، بما يعزز ثقة المواطنين والشركاء، مؤكدًا قدرة الدولة على التكيف وامتصاص الصدمات الاقتصادية، ومرونتها في مراجعة البرامج وفق ما تقتضيه المصلحة العامة.
وأشار سموه إلى ما ورد في الخطاب بشأن استدامة النمو وتنويع القاعدة الاقتصادية وجذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص، موضحًا أن الاقتصاد الوطني يمضي بقوة مع ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية وتزايد اختيار الشركات العالمية المملكة مقرًا إقليميًّا لها، بما يؤكد صلابة البنية التحتية واتساع الآفاق الاقتصادية.
وبيّن سموه أن تركيز الخطاب على الإنسان بوصفه محور التنمية، من خلال التعليم النوعي والرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة، يجسّد ثبات النهج الذي يجعل المواطن أساس السياسات، في ظل ما تحقق من انخفاض البطالة وارتفاع مشاركة المرأة وتوجيه الموارد نحو الأولويات الوطنية.
وثمّن سموه ما أكده الخطاب من مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وإدانة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، والتشديد على أن أرض غزة فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان، إلى جانب التمسك بمبادرة السلام العربية وحل الدولتين بوصفه مسارًا واقعيًّا لتحقيق الدولة الفلسطينية.
وأكد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أن مضامين الخطاب ستُترجم إلى مبادرات عملية على مستوى المنطقة، عبر مواءمة الخطط ورفع كفاءة الأداء واستثمار مزايا المنطقة في اللوجستيات والتعدين والطاقة وتمكين الشباب ورواد الأعمال بما يدعم الاقتصاد الوطني ويرتقي بجودة الحياة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات