
الطائف - ليلى الشيخي
تجد الخيل العربيّة الأصيلة في إسطبلات محافظة الطائف، اهتمامًا بالغًا وشغفًا جليًا من مجتمعها المقرب، إذ يحرص ملاكها على تطوير آليات المحافظة على نقاء سلالة دمائها العربيّة عبر وصفها إرثًا ثقافيًا أصيلًا.
وأكّدت أستاذة علم الحيوان بجامعة الطائف الدكتورة فوزية السالمي أن لخيل جزيرة العرب أصالة ونهجًا يعمل عليّه ملاكها منذ أمد بعيد، عبر المحافظة على الجينات الأصيلة والدماء النقيّة العريقة، مؤكدة أن النهج المتبع للخيول في المملكة أضحى بأن يكون فيه الوطن متقدمًا في مراكز عالميّة في موروث وأصالة الخيل بأعلى (عدد في مواليد الخيل العربيّة الأصيلة) مشيرةً إلى أن هذا التميز يعكس الدعم الكبير للحفاظ على هذا الإرث العريق، ودفع الأجيال القادمة في جميع مدن ومناطق المملكة نحو تقديم الأفضل من أجلها.
وفي ذات السياق أوضح الشاب مروان العُمري المهتم في تربيّة الخيل العربيّة الأصيلة أنه ما زال لديّة الطموح والشغف في المحافظة على نقاء سلاسة خيله في إسطبلاته الكائنة في مرتفعات جبال الشفا، إذ يعد نقاء السلالة هدفًا رئيسيًا من أعمالنا داخل الإسطبل.
وأضفى عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف الناقد الثقافي الدكتور طلال الثقفي خلال حديثه لوكالة الأنباء السعوديّة أن الخيل العربية الأصيلة تمتلك طابع الشجاعة والكبرياء والجمال، ومن سماتها التي ارتبطت بها هي محبة مجتمعها؛ حتى تربعت في وجدان التاريخ الإسلامي وفي عمق إنسانها العربي، ولم يتوقف الأمر هنا بل ورد الخيل في النصوص الشعريةً لدى شعراء الفصحى أو الشعر النبطي مما يعني رفع منزلتها وتكريمًا لها، وخصوصا أن الخيل عقد في نواصيها الخير إلى يوم الدين، إذ تجسد في وقتنا الحاضر إرثًا متفردًا ونقاء سلالة أصيلة متوارثة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات