الرياضة

لامين يامال يواصل التألق ويقود البرشا لاستعادة لقب الدوري 

لامين يامال يواصل التألق ويقود البرشا لاستعادة لقب الدوري 

أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

أعاد برشلونة رسم ملامح الهيبة الكتالونية، واستعاد العرش الذي تربع عليه طويلاً، بعدما توّج بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه، في مشهدٍ جمع بين الإثارة والرمزية، بعد انتصاره الثمين 2-0 على غريمه المحلي إسبانيول، ضمن الجولة 36 من الليغا.

IMG-20250516-WA0013

لم يكن التتويج مجرد أرقام وحسابات، بل كان إعلاناً صريحاً عن عودة العملاق الكتالوني بثوب أكثر نضجًا وعمقًا. فبرصيد 85 نقطة وبفارق 7 نقاط عن المطارد الأبدي ريال مدريد، أنهى الفريق السباق قبل جولتين من النهاية، ليُغلق باب الأحلام في وجه منافسيه، ويفتح أبواب المجد لجماهيره العريضة.

 

اللقاء حمل طابع الصبر والذكاء. شوط أول اتسم بالهدوء والحذر، قبل أن يفتح الموهبة المتفجرة لامين يامال بوابة الانتصار في الدقيقة 53، بتسديدة لا يُجيد رسمها إلا من وُلد ليكون استثنائيًا. وفي الدقيقة 80، اشتعلت الأحداث حين طُرد مدافع إسبانيول لياندرو كابريرا إثر تدخل عنيف على يامال، ليمنح خصمه تفوقًا عدديًا ونفسيًا استثمره جيدًا فيرمين لوبيز بتسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، بعد تمريرة سحرية أخرى من نجم الأمسية يامال.

 

برشلونة لم يكتفِ فقط باللقب الأغلى، بل نسج موسمًا متكاملًا توج فيه بثلاثية محلية لامعة، بعدما أطاح بريال مدريد من عرش كأس الملك وكأس السوبر، ثم أكمل الدائرة بانتزاع الليغا من بين أنيابه، ليؤكد أن مشروع البعث الجديد في النادي بدأ يُثمر.

 

وعلى موعد مع جماهيره في "كامب نو"، سيحتفل الفريق مساء الأحد القادم باللقب أمام فياريال، قبل أن يُسدل الستار على موسمٍ استثنائي في معقل أتلتيك بلباو يوم 25 مايو.

 

في النهاية، برشلونة لم يفز فقط بالدوري، بل فاز بالثقة، بالهوية، وبوعد المستقبل.. فحين يتحدث التاريخ، يُصغي الجميع حين يكون العنوان: "عودة البطل".

 

IMG-20250516-WA0012