أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

كسر نادي بولونيا حاجز الزمن وأعاد بعث تاريخه من رماد الانتظار، بعدما ظفر بكأس إيطاليا لأول مرة منذ 51 عاماً، متفوقاً على العملاق ميلان بهدف نظيف في نهائي مثير شهدته مدرجات مشحونة بالترقب والحنين مساء الأربعاء.

دخل الفريقان اللقاء بروح تنافسية عالية، وشهد الشوط الأول تبادلاً للهجمات وفرصاً واعدة من الطرفين، غير أن تألق الحارسين حال دون اهتزاز الشباك، ليُبقي suspense المباراة متأججاً حتى صافرة نهاية النصف الأول.

ومع بداية الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الإثارة، ليأتي التغيير المنتظر عند الدقيقة 53، حين خطف دان ندوي الأضواء بتسجيل هدف اللقاء الوحيد. البداية كانت من تدخل مثالي من تيو هرنانديز على ريكاردو أورسوليني، إلا أن سوء التوفيق حول الكرة لندوي الذي استغل الموقف بذكاء، وسدد بثبات في شباك ماينان، معلناً عن هدف تاريخي أعاد بولونيا إلى منصات التتويج.

ميلان، رغم ثقله الهجومي، بدا عاجزاً عن فك شيفرة دفاعات بولونيا الصلبة، وعانى في فرض نسقه المعتاد، ليكتفي بمحاولات عقيمة لم ترقَ إلى مستوى التهديد الحقيقي، حتى صافرة النهاية التي دوّت بإعلان تتويج بولونيا بلقب طال انتظاره منذ عام 1974.

انتصار بولونيا لم يكن مجرد فوز بل هو لحظة رمزية، أعادت للجماهير مشاعر النصر والاعتزاز، وأكدت أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ وحده، بل بمن يكتب الحاضر بشغف وإصرار.