
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
قلب ريال مدريد الطاولة على ضيفه ريال مايوركا ونجح في انتزاع فوز درامي بنتيجة (2-1)، في لقاء مثير جمع الفريقين مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإسباني.
الملكي بدا وكأنه على وشك رفع الراية البيضاء، بعدما تلقى هدفاً مبكراً في الدقيقة 11 من تسديدة صاروخية أطلقها مارتن فالينت، عجز تيبو كورتوا عن التصدي لها. هذا الهدف فضح من جديد هشاشة دفاع الريال هذا الموسم، إذ بات هدف فالينت الرقم 76 في شباك "الميرينغي" بجميع المسابقات، ليكون الموسم الحالي الأسوأ دفاعيًا للنادي منذ موسم 2003-2004.
ورغم ذلك، لم يستسلم رجال أنشيلوتي. ففي الدقيقة 68، أضاء كيليان مبابي شمعة الأمل من جديد بعد مجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة ذكية عانقت الشباك، معلناً التعادل.
لكن الحكاية لم تنتهِ عند هذا الحد. وبينما كانت عقارب الساعة تلامس الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ظهر الشاب جاكوبو رامون ليسجل هدفاً قاتلاً، خطف به الفوز لريال مدريد وأبقى على بصيص الأمل في سباق اللقب.
بهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 78 نقطة، مقلصاً الفارق مؤقتاً مع برشلونة إلى 4 نقاط، ليؤجل حسم اللقب حتى مباراة "البلوغرانا" المرتقبة أمام إسبانيول مساء الخميس، حيث يكفي برشلونة الفوز ليحسم التتويج رسميًا قبل جولتين من النهاية.
فوز بطعم الإصرار، لكنه لا يخفي حقيقة واضحة: ريال مدريد يعاني دفاعياً، ويحتاج إلى مراجعة جذرية قبل التفكير في استعادة المجد المحلي والقاري.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات