
أقلام الخبر - سلطان الفيفي
دوّى اسم الأهلي في سماء القارة اليوم السبت، بعد أن خطّ بمداد الذهب أول فصوله في سجل الأبطال، محققاً لقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه الثمين والمستحق على كاوازاكي الياباني بهدفين دون رد، في نهائي احتضنه ملعب الإنماء بجدة، وسط مدرجات مفعمة بالحماس والإيمان.
مشوار الأهلي في البطولة كان ملحمة من الانتصارات المتتالية، لم يُدنّسه أي سقوط، حيث أنهى المسابقة بسجل شبه مثالي: 12 فوزاً وتعادل وحيد أمام استقلال طهران، ليبرهن على أنه لم يأتِ للبطولة عبثاً، بل ليكتب تاريخاً لا يُنسى.
في دقائق الشوط الأول، فرض "الراقي" إيقاعه بثقة الكبار، واستثمر زخم جماهيره الغفيرة، ليضرب بقوة عبر صاروخ أطلقه البرازيلي جالينو في الدقيقة 35، قبل أن يعزز الإيفواري فرانك كيسي التفوق بهدف ثانٍ برأسية محكمة في الدقيقة 42
أما في الشوط الثاني، فقد ارتدى الأهلي ثوب الحكمة والانضباط، فخنق محاولات كاوازاكي الياباني، وأغلق كل المنافذ، ليحافظ على النتيجة بثبات يُحاكي الكبار
بهذا الإنجاز، أصبح الأهلي ثالث الأندية السعودية التي ترفع الكأس الآسيوية، بعد الهلال صاحب الأربعة ألقاب، والاتحاد الذي توج بها مرتين، ليؤكد أن الكرة السعودية لا تزال تلد الأبطال.
ولم يكن التتويج ليمر دون بصمة فردية لنجوم الأهلي، حيث تُوّج البرازيلي فيرمينو – قائد الفريق – بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما حصد السنغالي ميندي لقب أفضل حارس، تتويجاً لأدائه المذهل طوال المشوار.
ليلة لا تُنسى في جدة.. كتب فيها الأهلي اسمه في سفر التاريخ، وأشعل الشغف في قلوب عشاقه، معلناً للعالم أن البطل الجديد قد وُلد.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات