شرع الله الزواج لأمور كثيرة منها عمارة الارض وعبادته سبحانه وتعالى ، قال الرسول : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم يوم القيامة. وفي لفظ آخر تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم 

 الزواج في سن مبكر كان هو السائد في العصور السابقة وذلك من منطلق أن الزواج لايعيق عن العمل بل معين على السعي وحفظ النفس وتكوين اسرة تشارك في مواجهة الحياة بقوة وأمان .

 صحيح المسئوليات زادت وتكاليف الحياة تضاعفت لكن هذا لايجب أن يكون سبباً لتأخر الزواج لماينتج عنه من عنوسة وانجاب خاصة وأنه يتعارض مع المقاصد الاسلامية من الزواج .

 ايضا التسهيلات التي اتيحت للمرأة يفترض الا تنعكس سلبا على الزواج لماينتج عنها من عنوسة سواء كان ذلك بحجة الدراسة او الوظيفة اًو حتى الاكتفاء المادي واستطاعة المرأة تأمين مستلزمات الحياة بيسر وسهوله .

الله جعل القوامة للرجل وأعطاه قوة في الجسم يستطيع من خلالها مواجهة الحياة بصبر وتحمل عكس المرأة وتكوينها الجسدي . 

نعم الوظائف لم تعد كلها شاقة ولكن ليس من الحكمة تعطيل المقاصد من الزواج بسبب الحصول على الوظيفة لأن تقديم مصلحة الأمة المتمثل في النسل مقدم على مكاسب مادية هي في الأصل مناطة بالزوج لا بالمرأة . 

ترك الامر دون حلول تنهي العنوسة وتسهل الزواج سيكون له اضرار بالغة سواء كان ذلك بسبب تكاليف المهور او التسويف وتأخير الزواج أوبحجة الوظيفة وغير ذلك من الحجج التي تتعارض مع المقاصد الإسلامية من الزواج .

✍🏼 عبدالله عبدالرحمن الغيهب