أقلام الخبر ـ سلطان الفيفي
تعرض مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لهزيمة جديدة أثرت على موسمه بشكل كبير، حيث خسر أمام أستون فيلا بنتيجة 2-1 في المرحلة السابعة عشرة من البطولة. هذه الخسارة تُعد التاسعة للفريق في آخر 12 مباراة بمختلف المسابقات، مما يعكس أزمة حقيقية يعيشها الفريق تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا.
الهزيمة المؤلمة في "فيلا بارك"
على أرض ملعب "فيلا بارك"، الذي شهد في الموسم الماضي بداية عودة قوية لسيتي، عانى الفريق مرة أخرى. دخل الفريق اللقاء مثقلاً بهزيمتين سابقتين أمام مانشستر يونايتد في الدوري ويوفنتوس في دوري الأبطال، ولكنه فشل في إظهار أي ردة فعل قوية.
افتتح أستون فيلا التسجيل في الدقيقة 16 عبر الكولومبي جون دوران بعد تمريرة مميزة من يوري تيليمانس. ورغم محاولات مانشستر سيتي للعودة في اللقاء، إلا أن أصحاب الأرض واصلوا ضغطهم ليضيفوا الهدف الثاني في الدقيقة 65 عن طريق مورغان رودجرز، الذي استعرض مهاراته في هجمة مرتدة مذهلة.
تأتي هذه الهزيمة لتُظهر مرة أخرى عجز غوارديولا عن انتشال فريقه من أزمته النفسية والفنية، خاصة في ظل غياب العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات. ورغم التغييرات الكبيرة في التشكيل، بما في ذلك إشراك شتيفان أورتيغا وريكو لويس وجون ستونز وماتيو كوفاتشيتش، لم يتمكن الفريق من تحقيق التوازن أو تقديم أداء مقنع.
مانشستر سيتي سجل أرقاماً سلبية غير معتادة، إذ استقبلت شباكه 25 هدفاً في آخر 11 مباراة، وهو أكبر عدد من الأهداف يتلقاه أي فريق في الدوريات الخمس الكبرى خلال هذه الفترة. كما أنها المرة الأولى منذ عام 2001 التي يتلقى فيها الفريق أكثر من هدف في ثماني مباريات متتالية خارج ملعبه في مختلف المسابقات.
مع تجمد رصيد الفريق عند 27 نقطة وتراجعه إلى المركز السادس، أصبح مانشستر سيتي بعيداً عن سباق الصدارة بفارق 12 نقطة عن المتصدر ليفربول، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج المباريات المقبلة.
هل يستطيع غوارديولا إعادة ترتيب أوراق فريقه قبل فوات الأوان؟ أم أن هذه الأزمة ستنهي آماله في التتويج للموسم الخامس على التوالي؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.
(0) التعليقات
لا توجد تعليقات