المحليات

أصداء الهجوم الإسرائيلي على أصفهان

أصداء الهجوم الإسرائيلي على أصفهان

تقارير- أقلام الخبر

أشارت تقارير متعددة، إلى أن إسرائيل هاجمت قاعدة أو اثنتين من القواعد العسكرية في إيران، فجر اليوم الجمعة، رداً على هجوم طهران على إسرائيل.

ووفقاً لهذه التقارير، فقد تم من قبل، إدراج أحد الأماكن المستهدفة في أصفهان على أنه "مركز القوات الجوية للجيش الإيراني".

وسُمعت أصوات انفجارات في قاعدة "هشتم شكاري" التابعة للجيش الإيراني، شمال غرب أصفهان، في صباح الجمعة، 19 أبريل، وفق موقع قناة "إيران إنترناشيونال".


وأفادت وكالة "فارس" للأنباء، عن مصادر إخبارية، بسماع ثلاث انفجارات قرب قاعدة "هشتم شكاري" التابعة للجيش الإيراني، شمال غربي أصفهان، وتم تفعيل الدفاعات الجوية؛ ردًا على جسم يعتقد أنه طائرة صغيرة.

وأضافت الوكالة "قيل إن رادار الجيش كان أحد الأهداف المحتملة، وإن نوافذ العديد من مباني المكاتب في هذه المنطقة تحطمت".

وذكرت وكالة "إيرنا" للأنباء، أنه في حوالي الساعة الرابعة من صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي)، تصدت الدفاعات الجوية لقاعدة "هشتم شكاري" في أصفهان، وسُمِعَت أصوات انفجارات من شمال شرق أصفهان.

وقال القائد العسكري بالجيش الإيراني في أصفهان، سياوش ميهن دوست، لوكالة إيرنا: "صوت الانفجار الذي سُمع في أصفهان كان بمثابة إطلاق الدفاع الجوي النار على جسم مشبوه، ولم نتعرض لأي أضرار أو حوادث".

وأكد قائد الجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، الهجوم بواسطة "عدة أجسام طائرة"، وقال إنه تم "إطلاق النار عليها".

ولم يقدم أي معلومات عن حجم الأضرار المحتملة لقواعد الجيش.

هذا تمتلك القوات الجوية بالجيش الإيراني، 17 قاعدة جوية، وتقع قاعدة "شكاري عباس بابايي" بالقرب من أصفهان.
وكان عباس بابايي، أحد طياري القوة الجوية للجيش، ونائب قائد هذه القوة، خلا الفترة من 30 نوفمبر 1983 إلى 6 أغسطس 1987. وقُتل في الحرب العراقية الإيرانية عام 1987 بنيران الدفاع التي أطلقها الحرس الثوري، بحسب "إيران إنترناشيونال"
وفق "إيران إنترناشيونال"، فإن قاعدة بابائي الجوية هي واحدة من أهم القواعد الجوية في إيران.
كانت هذه القاعدة، في عام 1979، تضم كتيبتين مقاتلتين تكتيكيتين تتكونان من مقاتلات اعتراضية من طراز F-14A تُعرف باسم (Tomcats).
كان من المخطط أنه بحلول عام 1980، سيتم تشكيل كتيبة من مقاتلات إف- 16 إلى جانب كتيبة تدريب متقدمة تتكون من طائرات تدريب إف- 5 بي، وثلاث كتائب تدريب أولي باستخدام طائرات التدريب الأولي، وطائرات إف- 33 بونانزا الخفيفة.
تضم القاعدة حاليًا كتيبتين من طائرات F-14 وF7 الاعتراضية، إلى جانب كتيبة تدريب من طائرات FT7.

من جانبها أفادت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، أن الهجوم الذي استهدف القوات الإيرانية في أصفهان، 
 نفذته طائرات بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، وليست طائرات مسيّرة، أو صواريخ أرض جو.
وقد شمل الهجوم تسعة أهداف جوية تابعة للحرس الثوري الإيراني، بالقرب من موقع نووي في أصفهان. 
بحسب الصحيفة.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بسماع دوي انفجارات وحرائق قرب مطار أصفهان بجنوب طهران وقاعدة هشتم شكاري الجوية التابعة للجيش الإيراني.

وقال المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية إن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاح.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المنشآت النووية الإيرانية آمنة ولم تتعرض لأي ضرر، وأن أصوات الانفجارات في عدة مناطق ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لبعض المسيّرات.
وأكدت وكالة «تسنيم» الإيرانية سلامة المنشآت النووية في أصفهان، وقالت إنها «آمنة بالكامل».

ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز» عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته القول إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة على إيران. لكن المصدر أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة.

وأعلن مدير العلاقات العامة للملاحة الجوية تعليق الرحلات الجوية لمطارات طهران وأصفهان ومناطق أخرى، اليوم الجمعة، بعد سماع دوي انفجار لم تُعرف أسبابه.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو قالت إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان.

لكن قناة «العالم» أفادت بأنه لم تقع أي انفجارات على الأرض في أصفهان، وذكرت أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأجسام مشبوهة في أجواء أصفهان قرب القاعدة العسكرية شمال غرب المدينة.

ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية لمدير العلاقات العامة للملاحة الجوية الإعلان عن تعليق الرحلات الجوية إلى مطارات طهران وأصفهان وشيراز والمطارات الغربية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية.

وفي وقت لاحق أعلنت وكالة «إرنا» الرسمية استئناف الرحلات الجوية في مطارَي الخميني الدولي ومهرآباد بطهران.

في السياق نفسه، قالت قناة «العالم» إن أصوات الانفجارات في تبريز ناجمة عن وسائط الدفاع الجوي ولا انفجارات على الأرض في المدينة. وأفادت بأن الدفاعات الجوية في المدينة قد تم تفعيلها.

وصرّح مسؤول إسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً جوياً داخل إيران انتقاماً للهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية على إسرائيل مؤخراً، حسبما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي سبَّبه الهجوم، ولكن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب مناقشة مسائل عسكرية حساسة، قال إن الهجوم يهدف إلى أن يوضح لطهران أن إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم داخل العمق الإيراني، بحسب ما أوردته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية على موقعها الإلكتروني.

يأتي هذا بعد أقل من أسبوع على هجوم إيراني استهدف مواقع عسكرية في داخل إسرائيل توعدت إسرائيل بالرد عليه.

وقال مسؤولان عسكريان إسرائيليان لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الجيش الإسرائيلي ضرب إيران في وقت مبكر اليوم (الجمعة).

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول أميركي لم تسمّه القول إن صواريخ إسرائيلية ضربت موقعاً داخل إيران. وذكرت أن المسؤول لم يؤكد إن كانت مواقع في العراق أو سوريا قد تعرضت للقصف أيضاً.

وقالت قناة «العهد» العراقية إن دوي انفجار لم تُعرف أسبابه سُمع في ناحية الإمام بمحافظة بابل جنوبي البلاد. ولم تذكر القناة أي تفاصيل إضافية.

ونسبت شبكة «سي إن إن» لمسؤول أميركي أيضاً تأكيد شن إسرائيل ضربة داخل إيران، لكنه أشار إلى أنها لم تستهدف موقعاً نووياً.

وقد دعت عدة دول إلى ضبط النفس، وتجنب التصعيد، بعد الهجوم الإسرائيلي على أصفهان،  وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريح للصحفيين اليوم الجمعة: "حتى الآن لم تصدر تصريحات رسمية عن إسرائيل، لذلك نحن ندرس هذه المعلومات، في الوقت الحالي نعتبر أنه من السابق لأوانه الإدلاء بأي تعليقات قبل معرفة التفاصيل".

وأضاف: "لكن على أي حال، مهما كان الأمر، لا نزال ندعو الأطراف إلى ضبط النفس والتخلي عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوتر في منطقة صعبة كهذه".

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة يوم الخميس أنهم يعتزمون شن ضربة خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن الضربة الإسرائيلية محدودة ولم تستهدف المواقع النووية والمدنية.

بدورها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر أمنية وحكومية إسرائيلية أن إسرائيل لن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على إيران لـ"أسباب استراتيجية".