أقلام الخبر - سلطان الفيفي
انتزع مانشستر سيتي فوزًا مهمًا خارج الديار بنتيجة (2-1) على ريال مدريد، في مواجهة شهدت تقلبات فنية حادة وقرارات مؤثرة، ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء، ليعيد الفريق الإنجليزي رسم ملامح الصراع على المراكز المتقدمة.
بدأ ريال مدريد المباراة بجرأة هجومية ترجمتها سرعة التحولات، إذ نجح رودريجو في وضع فريقه بالمقدمة عند الدقيقة 28 بتسديدة منخفضة جاءت من هجمة مرتدة منظمة، مستغلًا المساحات التي تركها دفاع سيتي. وخلال النصف الساعة الأولى بدا الفريق الملكي الأكثر خطورة مع كل اندفاع هجومي، في ظل بطء ارتداد دفاع الضيوف.
لكن الأخطاء الدفاعية قلبت المعادلة على أصحاب الأرض. ففي الدقيقة 35، أخفق الحارس تيبو كورتوا في التعامل مع ضربة رأس نفذها يوسكو جفارديول، لتسقط الكرة أمام نيكو أورايلي الذي لم يتردد في إيداعها الشباك، مانحًا سيتي التعادل في لحظة شكلت نقطة تحول في المباراة.
وتعمقت مشاكل ريال مدريد بعد ثماني دقائق فقط، حين ارتكب أنطونيو روديجر خطأ داخل المنطقة بإسقاطه إرلينج هالاند، ليحصل الأخير على ركلة جزاء تولى تنفيذها بثبات، واضعًا مانشستر سيتي في المقدمة ومؤكدًا حضورًا ذهنيًا قويًا للفريق الضيف بعد بداية متعثرة.
الفوز منح سيتي دفعة مهمة في ترتيب المجموعة، حيث ارتقى إلى المركز الرابع برصيد 13 نقطة من ست مباريات، فيما تراجع ريال مدريد إلى المركز السابع بـ12 نقطة. هذا التراجع يزيد الضغوط على المدرب تشابي ألونسو، الذي يعاني فريقه من تراجع ملحوظ، إذ لم يحقق سوى انتصارين في آخر ثماني مواجهات بجميع المسابقات خلال الأسابيع الخمسة الماضية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول قدرة الفريق على استعادة توازنه في المرحلة الحاسمة من البطولة.

(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات