أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

انتزع أتالانتا انتصارًا ثمينًا ومفصليًا في دوري أبطال أوروبا بعدما حوّل تأخّره أمام تشيلسي إلى فوز مستحق بنتيجة (2-1)، في مواجهة أظهر خلالها الفريق الإيطالي قدرته على التحول الذهني والسلوكي داخل الملعب، ليضع نفسه على أعتاب العبور المباشر لدور الـ16.

بدأت المباراة بضغط إنجليزي منظم تُرجم إلى هدف أول عبر جواو بيدرو بعد 25 دقيقة، مستفيدًا من تنفيذ سريع لركلة ركنية ومن تمريرة دقيقة من ريس جيمس. وبعد مراجعة تقنية الفيديو، ثبتت صحة الهدف، ليكمل تشيلسي شوطًا أولًا بدا فيه أكثر سيطرة وهدوءًا.

لكنّ الصورة تبدلت تمامًا في الشوط الثاني، إذ عاد أتالانتا بروح مختلفة، ضاغطًا بقوة ومتحررًا من التردد. ورغم إلغاء هدف لوكمان بداعي التسلل، فإن الفريق الإيطالي واصل اندفاعه حتى أدرك التعادل في الدقيقة 55، بعد عمل فردي مميز من شارل دي كاتيلير الذي مهد كرة مثالية لجيانلوكا سكاماكا، ليحولها الأخير رأسية متقنة داخل الشباك.

ومنذ لحظة التعادل، انقلبت موازين المباراة؛ سيطر أتالانتا على الإيقاع، وارتبك تشيلسي أمام السرعة والانسجام الإيطالي. وفي الدقيقة 83، واصل دي كاتيلير تألقه حين اخترق منطقة الجزاء وسدد كرة منخفضة فشل الحارس روبرت سانشيز في إيقافها، ليوقع اللاعب البلجيكي الهدف الثاني ويؤكد اكتمال "الريمونتادا" لأصحاب الأرض.

حاول تشيلسي في الدقائق الأخيرة العودة بنتيجة إيجابية عبر ضغط مكثّف وصناعة فرص متأخرة، إلا أن غياب الدقة في اللمسة الأخيرة حال دون تغيير النتيجة.

وبهذا الفوز، يرفع أتالانتا رصيده إلى 13 نقطة ويقترب من صدارة مرحلة الدوري في البطولة الأوروبية، معززًا فرصه في التأهل المباشر لدور الـ16. فيما تجمد رصيد تشيلسي عند 10 نقاط في المركز الحادي عشر، محافظًا على مركز مؤهل للدور الفاصل لكنه متراجعًا في سباق المنافسة.

انتصار يعكس قوة شخصية أتالانتا وتراجع تشيلسي في اللحظات الحاسمة… ليلة أوروبية حملت الكثير من التفاصيل، كان أبرزها أن الروح قد تنتصر قبل الخطط.