أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

يستعد المنتخب السعودي، غدًا الجمعة، لخوض محطة حاسمة في مشواره بكأس العرب 2025، عندما يلتقي نظيره منتخب جزر القمر على استاد البيت في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات، في مواجهة تحمل أبعادًا تتجاوز حدود النقاط الثلاث.

وتدخل السعودية المباراة مدفوعة ببداية قوية منحت الفريق ثقة كبيرة، بعد أن استهل مشواره بانتصار ثمين على عمان بنتيجة 2-1، ليضع أولى خطواته نحو ثمن النهائي تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. ويأمل لاعبو الأخضر في استثمار هذا الفوز لقطع بطاقة التأهل مبكرًا قبل الجولة الأخيرة، وتجنب أي سيناريوهات معقدة قد تؤثر على تقدّمهم في البطولة.

ويستند الأخضر في هذه المواجهة إلى إرثه التاريخي في البطولة بعدما تُوّج بلقبها في نسختي 1998 و2002، ما يمنح حضوره وزنًا فنيًا ومعنويًا. وفي المقابل، يخوض منتخب جزر القمر تجربته الأولى في كأس العرب، ليأتي اللقاء بمثابة صدام بين خبرة فريق معتاد على المنافسة القارية وطموح منتخب يبحث عن إثبات ذاته في أول ظهور له.

وعلى الجانب الآخر، يدخل منتخب جزر القمر المباراة برغبة واضحة في التعويض، عقب خسارته أمام المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الافتتاحية. ورغم النتيجة، أظهر المنتخب القمري ملامح هجومية واعدة تعكس قدرته على إزعاج أي منافس، ما يجعل المواجهة مع السعودية اختبارًا أكثر تعقيدًا مما قد توحي به الأرقام.

وتحمل مباراة الغد بُعدًا تاريخيًا كونها أول لقاء رسمي يجمع المنتخبين، لتُسجَّل ضمن محطات الكرة العربية، ولتُضيف مزيدًا من الأهمية إلى مواجهة قد تشهد إعلان الأخضر أول المتأهلين، أو فتح الباب أمام سيناريوهات جديدة داخل المجموعة.