أقلام الخبر - سلطان الفيفي
قدّمت مصر وكويت عرضًا فنيًا مثيرًا على ملعب لوسيل، انتهى بتعادل إيجابي بطعم النجاة للمنتخب المصري، بعدما سجّل محمد مجدي "أفشة" هدفًا قاتلًا من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ليُلغي تقدّم فهد الهاجري الذي وضع الكويت في المقدمة برأسية محكمة، ضمن منافسات كأس العرب لكرة القدم.
دخلت مصر المباراة مستندة إلى حضور جماهيري مصري لافت منح لاعبي المدرب حلمي طولان دفعة معنوية كبيرة منذ لحظة البداية، رغم مشاركة المنتخب المصري بقائمة يغلب عليها الطابع الثاني، في خطوة اتخذها الجهاز الفني لتفادي الإرهاق قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية نهاية الشهر الجاري.
ورغم هذا التغيير، فرضت مصر إيقاعها على مجريات اللعب، وأهدرت سلسلة من الفرص السهلة أمام تألق واضح من الحارس الكويتي سعود الحوشان، الذي تصدى لمحاولات محمد شريف ومصطفى سعد وإسلام عيسى، ومنع المصريين من افتتاح التسجيل.
وزادت إثارة الشوط الأول عندما أضاع عمرو السولية ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة، بعدما سدد الكرة بعيدًا عن المرمى، ليخرج الفريقان متعادلين دون أهداف.
استمر الضغط المصري بعد الاستراحة، لكن الكويت باغتت منافسها بهدف مباغت عبر فهد الهاجري في الدقيقة 64، مستغلًا ركلة ركنية حولها برأسه داخل الشباك، مانحًا الأزرق أفضلية مستحقة في تلك المرحلة.
وكاد الكويت أن يضاعف تقدمه عندما أهدر محمد دحان فرصة محققة في الدقيقة 80، ما فتح باب العودة أمام مصر التي دفعت بعناصر هجومية إضافية، كان أبرزها مروان حمدي، الذي نجح في الحصول على ركلة جزاء حاسمة.
وتكفّل أفشة بتنفيذ الكرة بثبات، ليمنح منتخب بلاده نقطة ثمينة في مجموعة تضم أيضًا الإمارات والأردن، ويُبقي آمال التأهل قائمة رغم التعثر.
جاء التعادل بطعم الفوز للمصريين الذين ظهروا بأداء متوازن رغم غياب العناصر الأساسية، بينما قدّمت الكويت مباراة ناضجة دفاعيًا وهجوميًا، وأثبتت قدرتها على مقارعة الكبار.
وفي المحصلة، قد تكون مواجهة لوسيل مؤشرًا مبكرًا على جاهزية مصر للاستحقاق القاري، وجرس إنذار يؤكد ضرورة تحسين الفاعلية الهجومية قبل دخول مراحل الحسم.

(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات