أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

قدّم ديربي لندن بين آرسنال وتشيلسي لوحة كروية مشتعلة بالإثارة والندية، انتهت بتعادل إيجابي (1-1)، رغم النقص العددي المبكر في صفوف تشيلسي، ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مواجهة جسدت روح التحدي وحسمت ملامح جديدة في سباق الصدارة.

دخل الفريقان المباراة بطموحات متباينة؛ آرسنال بحث عن تعزيز موقعه في القمة، فيما سعى تشيلسي إلى تأكيد قدرته على مقارعة الكبار رغم الظروف الصعبة. ومع ذلك، جاءت التفاصيل لتضيف مزيدًا من التوتر للمشهد، بعد أن تلقى موزيس كايسيدو بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 38 إثر تدخل عنيف على لاعب آرسنال مرينو، بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد، ليكمل أصحاب الأرض اللقاء بعشرة لاعبين في مهمة دفاعية شاقة وهجومية محسوبة.

لكن تشيلسي رفض الاستسلام ونجح في استثمار كرة ثابتة نفذها القائد ريس جيمس بإتقان في الدقيقة 48، ليحولها المدافع تشالوباه برأسية قوية داخل شباك آرسنال، معلنًا تقدم أصحاب الأرض رغم النقص العددي، في مشهد عكس الصلابة التكتيكية والرغبة في التحدي.

ومع تزايد ضغط المدفعجية في الشوط الثاني، نجح مرينو في فك شفرة الدفاع الأزرق، عندما ارتقى عالياً ليودع عرضية بوكايو ساكا في الشباك برأسية محكمة في الدقيقة 59، مطلقًا شرارة العودة ومؤكدًا تفوق آرسنال في الاستحواذ والضغط.

ورغم المحاولات الهجومية المتبادلة، حافظ تشيلسي على توازنه الدفاعي حتى اللحظة الأخيرة، فيما فشل آرسنال في ترجمة أفضلية السيطرة إلى هدف يحسم النقاط الثلاث، ليكتفي الفريقان بتقاسم الغنائم في واحدة من أكثر مواجهات الديربي ندية هذا الموسم.

وبهذه النتيجة، واصل آرسنال تمسكه بالصدارة برصيد 30 نقطة، مبتعدًا بخمس نقاط عن مانشستر سيتي الوصيف، بينما عزز تشيلسي موقعه في المركز الثالث برصيد 24 نقطة، ليؤكد أنه منافس عنيد حتى في ظل الظروف الصعبة.

ديربي لندن هذه المرة لم يشهد فائزًا، لكنه ترك بصمة واضحة في ملامح المنافسة، وكشف عن عمق شخصية الفريقين وقدرتهما على الصمود في الأوقات الحرجة.