أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

نجح ليفربول في كسر سلسلة نتائجه المتذبذبة بتحقيق فوز ثمين ومستحق على وست هام يونايتد بهدفين دون رد، في المواجهة التي أقيمت مساء الأحد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ليمنح الفريق جرعة معنوية ضرورية في سباق استعادة المكانة بين كبار البريميرليغ.

وشهدت المباراة غياب النجم المصري محمد صلاح عن التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ تولي المدرب أرنه سلوت القيادة الفنية، في خطوة فنية أثارت الكثير من الجدل، لكنها عكست رغبة المدرب في إعادة تشكيل هوية هجومية أكثر تنوعًا داخل الملعب. ورغم الغياب، ظهر ليفربول أكثر حيوية وتنظيمًا، حيث صنع أفضل فرص الشوط الأول، لكن تألق الحارس ألفونس أريولا حرم ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز من هز الشباك مبكرًا.

وفي وقت بدا فيه أن المباراة تتجه نحو التعقيد، ظهر إيزاك في المشهد ليسجل أول أهدافه بقميص ليفربول في الدقيقة 60، عبر لمسة حاسمة كشفت عن قيمة الصفقة التي طال انتظار ثمارها. وبعد الهدف، ازداد ضغط ليفربول، بينما تراجع وست هام إلى مناطقه الدفاعية، متأثرًا بطرد لاعبه لوكاس باكيتا بعد اعتراضه على قرارات الحكم.

وفي الدقيقة 92، جاء كودي جاكبو ليؤكد التفوق ويضع بصمته بالهدف الثاني، ليحسم النقاط الثلاث ويبعث برسالة مفادها أن ليفربول لا يزال يمتلك الأدوات الفنية والروح التنافسية للعودة إلى مساره الطبيعي.

هذا الفوز، وهو الثاني فقط للفريق في ثماني مباريات، منح ليفربول دفعة مهمة في جدول الترتيب، حيث ارتقى إلى المركز الثامن برصيد 21 نقطة من 13 مباراة، بينما بقي وست هام في موقف حرج محتلاً المركز السابع عشر برصيد 11 نقطة، متساويًا مع ليدز يونايتد صاحب المركز الثامن عشر.

وبين استعادة الثقة وتوظيف القدرات، قدم ليفربول أمسية كشفت عن ملامح انتفاضة محتملة، عنوانها: حين يتكلم الحسم، يظهر إيزاك ويؤكد أن الرحلة لم تبدأ بعد، بل بدأت الآن.