أقلام الخبر - سلطان الفيفي

قدّم تشيلسي عرضًا مميزًا أمام جماهيره، وحقق فوزًا ثمينًا بثلاثية دون رد على ضيفه برشلونة، الذي لعب بعشرة لاعبين، في قمة مثيرة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مساء الثلاثاء.

منذ انطلاقة المباراة، فرض تشيلسي أسلوبه وسيطرته على مجريات اللعب، معتمدًا على الضغط العالي والسرعة في التحول الهجومي، ما أربك دفاعات برشلونة وأجبره على التراجع. وأسفر هذا الضغط عن الهدف الأول عندما حاول المدافع جول كوندي إبعاد كرة عرضية، لكنها استقرت بالخطأ في شباكه عند الدقيقة 27، ليمنح أصحاب الأرض أفضلية معنوية وفنية.

وتعقدت مهمة برشلونة في نهاية الشوط الأول بعد أن تلقى قائده رونالد أراوخو البطاقة الصفراء الثانية، إثر تدخل متهور، ليغادر الملعب مطرودًا ويترك فريقه بعشرة لاعبين في الدقيقة 44، ما منح تشيلسي مساحة أكبر للتمدد الهجومي في الشوط الثاني.

استغل تشيلسي النقص العددي ببراعة، ليظهر الواعد إستيفاو وليام دياب (18 عامًا) بلمحة فردية مبهرة، حيث راوغ مدافعين بمهارة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة قوية استقرت في المقص العلوي من زاوية صعبة عند الدقيقة 55، مسجلًا هدفه الأول في الموسم بطريقة استثنائية.

ولم يكتف البلوز بذلك، بل واصلوا الضغط بحثًا عن تعزيز النتيجة، حتى تمكن ديلاب من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 73، ليحسم المواجهة ويضاعف معاناة الفريق الكتالوني، الذي بدا عاجزًا عن مجاراة النسق العالي للمباراة.

وبهذا الانتصار، رفع تشيلسي رصيده ليحتل المركز الخامس مؤقتًا، بينما تراجع برشلونة إلى المركز الخامس عشر، ليواجه تحديًا معقدًا في سباق التأهل المباشر إلى الأدوار الإقصائية.