أقلام الخبر - سلطان الفيفي 

قدّم أرسنال عرضًا كرويًا مُهيبًا في ديربي شمال لندن، بعدما أمطر شباك غريمه التقليدي توتنهام هوتسبير بأربعة أهداف مقابل هدف، في مواجهة حملت ملامح السيطرة الكاملة والإبداع الهجومي، ورسّخت تفوق فريق ميكل أرتيتا في قمة الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

بدأت المباراة بحذر تكتيكي شديد، حيث نجح توتنهام في فرض انضباط دفاعي أوقف اندفاع أرسنال الهجومي خلال 36 دقيقة أولى، قبل أن ينجح أصحاب الأرض في فك شفرة اللقاء، ويقلبوا الموازين بثلاث ضربات موجعة في عشر دقائق فقط، شكّلت منعطفًا حاسمًا أعاد رسم ملامح المباراة.

افتتح لياندرو تروسار التسجيل مستغلًا دربكة داخل منطقة الجزاء، ليُشعل فتيل التفوق، قبل أن يظهر النجم المتألق إبريتشي إيزي، اللاعب الذي كان قريبًا من توتنهام قبل أن يخطفه أرسنال في الانتقالات الصيفية، ليوقّع على الهدف الثاني في الدقيقة 41، ويعمّق الجراح البيضاء.

ومع انطلاق الشوط الثاني، لم ينتظر إيزي كثيرًا، فعاد ليُطلق تسديدة مُتقنة من حافة المنطقة، ليمنح فريقه أفضلية مطلقة، ويقترب من كتابة اسمه بأحرفٍ من ذهب في سجل الديربي.

توتنهام حاول العودة عبر لقطة استثنائية حين لعب ريتشارليسون كرة مباغتة من قرب دائرة المنتصف تجاوزت الحارس ديفيد رايا، مانحة الفريق أملاً عابرًا في الدقيقة 55، إلا أنّ أرسنال واصل سيطرته بثقة وهدوء، مُحكمًا قبضته على مجريات اللقاء.

وفي الدقيقة 76، عاد إيزي ليُكمل سيمفونيته الخاصة، موقعًا على ثلاثية تاريخية (هاتريك) بأداء راقٍ ولمسة ختامية وضعت أرسنال على قمة المجد في ليلة لا تُنسى.

بهذا الانتصار العريض، رفع أرسنال رصيده إلى 29 نقطة من 12 مباراة، محافظًا على سجله خاليًا من الهزائم في آخر تسع مواجهات، وموسعًا الفارق إلى ست نقاط عن تشيلسي الوصيف (23 نقطة). بينما تجمّد رصيد توتنهام عند 18 نقطة في المركز التاسع، متكبّدًا خسارته الأولى خارج الديار هذا الموسم.