أقلام الخبر - سلطان الفيفي
حقّقت البرتغال انتصارًا عريضًا سيظل حاضرًا في ذاكرة التصفيات، بعدما أمطرت شباك أرمينيا بتسعة أهداف مقابل هدف، لتعلن رسميًا تأهلها إلى نهائيات كأس العالم في أمريكا الشمالية، رغم غياب قائدها وهدافها التاريخي كريستيانو رونالدو.
بدأت البرتغال اللقاء بعقلية الفريق الذي لا ينتظر عطف الظروف، بل يصنع النتيجة بإيقاعه الخاص، ففرضت سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. وقاد برونو فرنانديز هذا المدّ الهجومي بثلاثية مميزة، من بينها ركلتا جزاء ترجمها بثقة، ليؤكد أنه العمود الفقري لمنتخب يزداد قوة كلما اجتمعت مواهبه.
ولم يكن فرنانديز وحده على الموعد، إذ واصل جواو نيفيز تألقه اللافت مسجّلًا ثلاثية أخرى عزّزت من الغلة التهديفية، لتقدّم البرتغال واحدة من أشرس عروضها الهجومية في السنوات الأخيرة، وتبعث رسالة واضحة بأن غياب رونالدو لا يقلّل من جاهزيتها ولا من عمق خياراتها الفنية.
وجاء غياب رونالدو نتيجة الإيقاف بعد طرده لأول مرة في مسيرته الدولية خلال لقاء أيرلندا الأخير، في حدث غير مسبوق على مدار 226 مباراة خاضها بقميص منتخب بلاده، لكنه لم يمنع رفاقه من تقديم أداء استثنائي يليق بطموحات بطل أوروبا السابق.
بهذا الانتصار الكاسح، تثبت البرتغال أنها دخلت مرحلة جديدة من النضج الكروي، حيث يتحوّل الفريق إلى منظومة هجومية متكاملة قادرة على المنافسة في أكبر المحافل، وتواصل مسيرتها نحو المونديال بثبات وثقة.
(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات