أقلام الخبر - سلطان الفيفي
قدّم المنتخب البرازيلي عرضًا مقنعًا في فوزٍ وديّ مهم على السنغال بنتيجة 2-0، في المواجهة التي احتضنها ملعب الإمارات بلندن مساء السبت، في اختبار حمل طابعًا تنافسيًا رغم الطابع الودي، وشهد حضورًا لافتًا لنجوم دوري روشن السعودي في صفوف "أسود التيرانغا".
ودخلت السنغال المباراة مدعومة بثلاثة من أبرز محترفي الدوري السعودي، إذ شارك كاليدو كوليبالي مدافع الهلال، وساديو ماني جناح النصر، إضافة إلى الحارس إدوارد ميندي من الأهلي. حضورٌ أعطى اللقاء نكهة خاصة، لكنه لم يمنع البرازيل من فرض شخصيتها الفنية منذ الدقائق الأولى.
وسجل "السامبا" بداية قوية تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يواصل رسم ملامح مشروعه مع المنتخب بخطوات ثابتة. وكاد ماتيوس كونيا أن يفتتح التسجيل مبكرًا بعدما اصطدمت تسديدتان له بالقائم، في مؤشر على التفوق الهجومي البرازيلي.
وجاء التحول الحقيقي للمواجهة في الدقيقة 28 عندما استغل إستيفاو تمريرة بينية أرسلها كاسيميرو وارتدت من مدافع سنغالي، لينفرد اللاعب الشاب بالمرمى ويودع الكرة بلمسة فنية جميلة بقدمه اليسرى في أقصى الزاوية.
وبعد سبع دقائق فقط، عزز كاسيميرو التقدم بهدف ثانٍ حمل خبرته وذكاءه، بعدما تلقى تمريرة محكمة من رودريغو من كرة ثابتة، ليستقبلها بثقة داخل منطقة الجزاء ويودعها شباك الحارس ميندي بتسديدة قصيرة لكن محكمة.
هذا الانتصار يُعد الأول للبرازيل على السنغال في تاريخ المواجهات المباشرة، والرابع في سبع مباريات تحت قيادة أنشيلوتي، وهو مؤشر إضافي على حالة الاستقرار التي بدأ يعيشها المنتخب في عهد المدرب الإيطالي.
ورغم طابعها الودي، حملت المباراة رسائل فنية مهمة، أبرزها تناغم الجيل الجديد للبرازيل، وقدرة لاعبي السنغال المحترفين في دوري روشن على الحفاظ على حضور تنافسي قوي في مواجهة أحد أقوى منتخبات العالم.

(0) التعليقات
تسجيل الدخول
لا توجد تعليقات